العازفون على السلم (الخُماشي) !!
*لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي كتبت فيها عن هيئة الحج والعمرة..
*ولا عدد المرات التي كتب فيها – عن الشئ ذاته – زملاء لي بالصحف الأخرى..
*وخلاصة الكتابات هذه أن الهيئة المذكورة لا هم لها سوى (جباية) المال من الحجاج والمعتمرين دون وجه حق..
*فما من سبب يجعل الحكومة تدخل بين المواطن وشعائر حجه وعمرته تحت مسمى هيئة الحج والعمرة..
*هيئة لها سرايات وفارهات ومخصصات و(جيوش) من الإداريين والعاملين و(المؤمرين) ..
*وكنا نظن – وبض الظن طيبة – أن المال المجبى هذا هو لأغراض إعاشة (فائض التمكين!!) من منسوبي الوطني ..
*أي إعاشتهم وفقاً لهياكل وظيفية ذات أجور معلومة ؛ كبرت أم صغرت ..
*ولو كان التمكين هذا ذا فائدة للحجاج والمعتمرين لقلنا (معليش) – رغم كل شئ – ولكن المصيبة أن ضرره أكثر من نفعه..
*أو هو – بالأحرى – لا فائدة له على الإطلاق لجهة تسهيل الحج والعمرة..
*والبارحة ظهرت مصيبة أكبر بشهادة شاهد من أهلها – حسب الزميلة (التيار) – وهو وكيل وزارة الأوقاف المقال..
*فهو – قطع شك – ليس مغرضاً ولا مرجفاً ولا معارضاً وإنما أحد العازفين لـ(أحسب!!) على السُلم الإنقاذي ..
*ومن (المتحسبين) هؤلاء من يعزف على السُلم (الخُماشي!!) مثل الذين عناهم الوكيل السابق وهو يتحدث عن تبديد المليارات..
*وهي مليارات – للعلم – بخلاف التي تبددت تلك بفعل (متمكنين) في مكتب الوالي..
*فقد قال عبد الجابر مرعي أن هيئة الحج – وليست هيئة (الخج) – بددت نحو (12) ملياراً في ستة أشهر بسبب الفساد المالي ..
*أي الهيئة المسؤولة عن شؤون شعائر دينية لا شعارات سياسية ..
*ولا ندري إن كان مرعي أُقيل بسبب احتجاجه على الفساد هذا أم أنه (تكلم)- كحال إخوانٍ له – بعد إقالته لأسبابٍ أخرى ..
*المهم أن نفراً من العاملين بالهيئة هذه لم يكتفوا بما أُعطوا من أموال الحجاج والمعتمرين – دون وجه حق – وإنما تاقت أنفسهم إلى المزيد..
*وليته كان مزيد (نصاح) – كما نقول في عاميتنا – ولكنها زيادة يستحق بسببها أن يُسمى كل واحد من هؤلاء (فلان زيادة !!) ..
*وفي مقابل (الزيادة) هذه سيكون هنالك (نقصان) في ميزانية كل راغب في الحج – هذا العام – بعد أن بلغت التكلفة أرقاماً فلكية ..
*اللهم إلا أن يُثبت لنا المبددون هؤلاء أن المليارات المذكورة قد شُيد بها طابق الطواف الثالث حول الكعبة (ابتغاء مرضاة الله !!)..
*أما ما يرضينا نحن – كسودانيين – فهو إلغاء هيئة (التبديد !!) لنحج ونعتمر كما كنا نفعل قبل الإنقاذ..
*أي دون (متحصلين) يطالبون الحجاج والمعتمرين بأن (يحسِبوا !!) ..
*ثم يعزفون لحن (أحسَب) على السُلم (الخُماشي !!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة