جمال علي حسن

إتفاق جقود و هلال.. عباس في دباس


[JUSTIFY]
إتفاق جقود و هلال.. عباس في دباس

من الواضح أن لعبة حاملي السلاح في بلادنا هي لعبة عبثية لا يصلح معها أي شكل من أشكال النقاش المنطقي.. أو التحليل الموضوعي لاستنباط جملة مفيدة واحدة لمصلحة الوطن.. هي مجرد (لعب عيال) كما يقول المصريون..

مجموعات تائهة.. ضائعة في الفكرة والأهداف ساقطة موضوعياً وأخلاقياً ووطنياً بامتياز.. دينها هو الاسترزاق بالحرب لا أكثر ولا أقل..

وإلا، فما الذي يجمع بين أجندة الحركة الشعبية أو الحركات الدارفورية وأجندة موسى هلال..؟

وكيف نستوعب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الحركة الشعبية ومجلس الصحوة ووقع عليها من الحركة الشعبية اللواء جقود مكوار ومن مجلس الصحوة إسماعيل أغبش أمس؟..

لو عدتم وطالعتم منفستو الجبهة الثورية أو أي حركة من حركات دارفور أو منفستو الحركة الشعبية التي ينتمي إليها اللواء جقود فستجدون فقرات كاملة في المفنستو مخصصة لما تسمى (أمراض السودان القديم) تشير إلى مركزية القبائل العربية ومحاولة فرض سيطرتها ويتضمن إدانة لما أطلق عليها المنفستو (المجموعات الأقلية العربية) في ما وصفها بالتصورات الذاتية المشوهة التي تحاول فرضها بشكل أحادي حسب لغة المنفستو الذي يدين ما وصفها بعمليات الاضطهاد العرقي للمجموعات المهمشة في الجنوب ودارفور.

ليس هذا فحسب فهناك تقارير وأخبار وبيانات منشورة في الموقع الإلكتروني لحركة جقود مكوار (الحركة الشعبية) تقول إن البشير يضرب خصومه بعصا الجنجويد.

فكيف أصبح موسى هلال اليوم وبقدرة قادر مناضلا من مناضلي السودان الجديد وليس السودان العربي (المريض) كما تصفونه والقديم؟..!

هذا لعب عيال حقاً ولا أحد منكم لديه قضية أو مشروع أو فكرة أو حتى (مخ).. متزن..

لا تحدثونا أمس عن أن قضية دارفور صنعها نظام الإنقاذ بدعمه لصراعات القبائل العربية وغير العربية من أبناء دارفور بما يعني إدانة كاملة لموسى هلال المتهم التقليدي بصفة الجنجويد ثم يأتي جقود في انتشاءة (سكرة رابطة)..

ويعلن عن توقيعه مذكرة تفاهم مع موسى هلال ومن بنودها (العمل على وقف سياسة فرق تسد واستخدام القبائل السودانية ضد بعضها البعض) والعمل على إسقاط النظام وإقامة الحكم الرشيد..!!

هذا استهبال على العقول.. ولسنا أغبياء لهذا الحد وذاكرتنا ليست مخمورة أو مغمورة في ظلامات النسيان.

اتفاق هلال وجقود يكفي لحرقهما الاثنين في (كوشة) التاريخ.

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي