حصاد اسبوعين!
تعودنا ان يكون شهر رمضان هو الشهر الذي ترتفع فيه نسبة المشاهدة والتحلق حول الفضائيات متابعة لصيقة خاصة والجميع يميل الى السهر الى ما بعد منتصف الليل لذلك تكون الفضائيات هي خير سمير وخير جليس يؤانس السامرين والمسامرين ولعله لا احد يستطيع ان ينكر الجهد الخرافي الذي تقوم به الفضائيات السودانية من حشد لبرمجة يفترض انها فوق العادة بإعتبار ان المشاهد ينتظر ويتوقع الخروج من التقليدية والنمطية الى افكار مبتكرة ومواضيع جاذبة وبعد مشاهدة قاربت نصف الشهر الكريم استطيع ان اقول ان معظم الفضائيات اجتازت الامتحان اقله بجهد المثابرة والاجتهاد.. وان كانت الافكار لم تخرج عن كونها تدور وتتحلق حول الغناء باعتبار ان المشاهد عائز كده.. وهو أول من يغادر مقعد المشاهدة ان اكتشف ان السهرة بلا غناء مصاحب.. ولعل الفضائيات السودانية ورغم قلة الامكانيات استطاعت التفوق على الفضائيات العربية ذات الصيت والغنى التي راهنت فقط على المسلسلات.. لدرجة ان تتر المسلسل لا ينتهي عن الشاشة الا ويلحق به آخر يعني ليس هناك برامج معمول عليها الا من رحم ربي.. وفي هذا أقول إن الفضائية السودانية اجتهدت بتقديم فترة منوعة عقب الافطار.. ارتفعت درجات ايقاعها وانخفضت على حسب الضيوف والموضوع المطروح والنيل الأازرق كما العادة دخلت برهان اغاني واغاني وهي تعلم أنه رهان كسبان لكنها لم تتوقف عنده واجتهدت في برامج اخرى.. اما فضائية الشروق فاحسب ان استضافتها للرائع النصري كانت ضربة معلم.. وللنصري معجبيه وعشاقه الذين هم على استعداد لترك كل البرامج ومتابعته عبر فضائية الشروق.. وإن كنت شخصياً اظن ان اسراء عادل ليست الشخص المناسب لهذا البرنامج.. وليتها كانت تسابيح بدلاً عنها.. وكان سيكون للبرنامج شأن آخر اما فضائية الخرطوم فقد حاولت الدخول للسباق رغم الامكانيات الضيقة التي اعلمها جيداً في موسم يحتاج لصرف وميزانيات كبيرة فاستحقت بذلك أجر المحاولة رغم انها فشلت في ان يكون لها برنامج رئيسي عنواناً لخارطتها الرمضانية لكن كله كوم وما شاهدته امس الاول على فضائية انغام من برنامج سخيف يقدمه احدهم واسمه حامد كسلا بعنوان حوار ساخن جداً والاولى ان يكون اسمه حوار سخيف جداً اذ انني ظننته للوهلة الاولى برنامج للكاميرا الخفية، كان قمة في العبط بطرحه لاسئلة بايخة لا اساس لها من الوجود.. خاصة حلقة الفنانة انصاف مدني التي كالت له الشتائم وهو يبتسم وكأنه قد فقد عصب الاحساس في العموم أنا لا الوم مثل هذا «المتشولق» لكنني الوم ادارة قناة انغام التي منحته الفرصة للاطلالة عبر شاشتها.. وحتى لو افترضنا انه شغال مجان وبدون قروش فليس هذا مدعاة لأن تجعلوا من الشاشة سيرك لكل من هب ودب!
كلمة عزيزة
خطوة رائعة في اطار حسن النية والرغبة في حوار وطني صادق بلا ضغائن اطلق امس جهاز المخابرات الوطني عدد من الطلاب الموقوفين لديه ولعل الخطوة الكريمة جاءت في شهر كريم ندعو الله صادقين ان تخلو زنازين ومحابس الامن من اي سوداني لنعيش جميعاً دولة الحق والقانون.
كلمة أعز
لم أبلع نصيحة غازي صلاح الدين العتباني لقوى المعارضة المشاركة في الاجتماع مع الرئيس بعدم التعجل في ابداء رأي ايجابي بعد لقائهم بالسيد الرئيس في تقليل واضح من العتباني لنتائج لقاء (7+7) يا اخي دكتور غازي تفاءلوا بالخير تجدوه!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]