تاني الشايفين وساكتين منو؟؟
لم يتوقف هاتفي منذ أمس الأول عن استقبال المكالمات والرسائل من شخوص معظمهم لا أعرفهم مسبقاً لكنهم جميعاً وبلا استثناء اثنوا على زاوية وأخيراً كنانة تتعافى وأكثر الذين أشادوا بما جاء فيها بعض من عرفوا عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى كنانة ظلوا طوال السنوات الماضية وكما قالوا لي يراقبون التدهور المريع الذي أصاب كنانة وأنتاجها يتقهقر إلى الخلف محملاً بذلك الميزانية عبء سد الفجرة من الاستيراد لسلعة السكر المهمة لكن أكثر ما لفت نظري كان حديث هؤلاء عن ما شهدته كنانة في الفترة الماضية من حالات اقصاء بالكوم ذهبت بكثيرين إلى حوش المعاش دون دراسة ودون تخطيط بل هو مجرد خبط عشواء أصاب المؤسسة الكبيرة في مقتل ولعلي قد توقفت عند حديث أحدهم عن معهد الابحاث التابع لكنانة والذي قال إنه كان يضم ما لا يقل عن ستة أو سبعة من الخبراء البروفات المهتمين بالأبحاث لتطوير سلعة السكر ومشتقاتها لكن المعهد الآن يعاني الإهمال والسكوت ولا يوجد فيه سوى بروف أو اثنين على أحسن الفروض فكيف غضت الإدارة السابقة الطرف عن هذا الصرح المهم لو كان يهمها تطوير سلعة السكر ونالت قال لي هل تعلمي يا أم وضاح أن مدرسة كنانة كانت واحدة من المدارس التي تخرج النوابغ لكنها الآن تعاني الإهمال وعدم الاهتمام فاصابها ما أصاب كل مرافق كنانة من سوس تخر عظمها وكاد أن يوردها مورد الهلاك لكن قلت في ماقلت للمتصلين صلن انتوا يا جماعة وقت عارفين ده ده كله فلماذا ظللتم تلوذون بالصمت طوال الفترة الماضية» لكن الإجابة للأسف كانت صمتاً من نوع حزين يفسر ما لم يقل وما لا يقال وفي الحته دي أقول ياربي كم من المؤسسات تشبه كنانة يعيش موظفوها صباح مساء حالة المشاهدة لقصور وتراجع بالكوم لكنهم ساكتين منتظرين إقالة الكبير أو تجيه داهية تكشف المستور! على فكرة أنا شخصياً لا علاقة لي شخصية بالعضو المنتدب السابق المرضي وما شفته ولم أقابله في حياتي ولا علاقة لي بالمدير الجديد الذي مدحه وأثنى عليه تقريباً كل من اتصلوا بي ولا علاقة لي بالسكر وما يحبه ولست من متذوقيه لأني أخضع لدايت قوي!! يعني ما عندي سِبه مع كنانة الا من منطلق أنها مؤسسة سودانية استراتيجية تنتج سلعة هامة كانت في يوم من الأيام ولازالت تمثل خطراً على الحكومات فهل يعقل أن لا تمثل خطراً يقلق مضاجع من يديرونها والذين كانوا ينومون على عسل أن لا يد ستطالهم طالما أنهم مرضى عنهم من مجلس الإدارة وكأني به يمثل لهم حماية ويجعلهم فوق القانون.
في كل الأحوال أتمنى أن تعود كنانة إلى عهدها الأول بوابة خضراء للأمل ونافذة نطل من خلالها علي حلاوة المستقبل وصناعة سبقنا فيها الكثيرين صحيح تعطلنا على السباق لكن ليس هناك ما يمنع من أن نعود للمقدمة من جديد!!
كلمة عزيزة
من هو صاحب المطبعة التي تطبع ملصقات كنانة حصرياً وتدخل لخزانتها سنوياً الملايين من الجنيهات سؤال أوجهه للمراجع العام للبحث في أضابير الشركة وما خفى أعظم ومن دقنه وأفتلو.
كمة أعز
نصيحتي لمدير كنانة الجديد أن (يختا) حارق البخور وأصحاب المنافع الذين سيحرصون على أن يدخلوه (في عبهم) ولا يرى أو يسمع سواهم.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]