عبد اللطيف البوني

النشارة الجديدة


[JUSTIFY]
النشارة الجديدة

رمية :-
في التاسع من يناير وعيون العالم كله متجهة نحو نيروبي لمشاهدة توقيع اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة السودانية التي يمثلها المؤتمر الوطني ومتمردي وان شئت قل ثوار جنوب السودان ممثلا في الحركة الشعبية لتحرير السودان تلك الاتفاقية التي استغرقت ولادتها اكثر من عشر سنوات (من يوم استلام الايقاد للملف) وفي ذات اليوم تأخر التوقيع لعدة ساعات رغم حشد الرؤساء لاختلاف في تفسير بعض البنود بين الطرفين المتفاوضين ثم بعد ذلك طرأ تأخير آخر بسبب تأخير وصول الرئيس اليوغندي يوري موسيفني الذي جاء يقدم رجلا ويؤخر اخرى ولعل المفارقة أن اول زيارة خارجية لجون قرنق كانت لموسفيني الذي كان آخر الواصلين لحضور ومباركة التوقيع ثم كانت تلك الزيارة هي الوحيدة لقرنق بعد انتهاء الحرب لانه مات فيها والقصة معلومة.
العصاية : —
جنوب السودان يحتفل بالذكرى الثالثة لاستقلاله تلك الذكرى التي وصفها ادوارد لينو بأنها تأبين لذكرى الاستقلال والبلاد في حالة حرب اهلية طاحنة الرئيس الوحيد الذي شرف الحفل وحضر خلسة هو الرئيس اليوغندي موسفيني والذي قال في كلمته انه لولا الجيش اليوغندي المنتشر الآن في دولة الجنوب لكانت الحالة اسوأ مما هي عليه ثم يؤمن على ذلك الرئيس سلفاكير قائلا إن الجيش اليوغندي هو الذي حمى الشرعية وحمى الامن وحمى (السلام) في الجنوب الجيش اليوغندي الذي فشل في انهاء جيش الرب اليوغندي في ذات الجنوب قبل وبعد استقلال الجنوب يحمي الشرعية في الجنوب !!! ويالها من لعبة دولية . في زيارة سابقة لجوبا والحرب بين سلفا ومشار على اشدها وجه موسفيني حديثه لرياك مشار بالاسم محذرا له بانه سوف سيقضي عليه والرئيس سلفا يتفرج عليه وكأن الحاكم في جوبا هو موسفيني.
موسفيني كان ممتعضا من اتفاقية السلام الشاملة (نيفاشا) لانها لم تعطه وضعا مميزا في الجنوب رغم انه كان الداعم الاول لصديقه وزميله في الجامعة جون قرنق لقد اخذت كينيا غريمة موسفيني الشكرة ثم أن الاتفاقية خيرت الجنوب بين أن يكون جزءا من السودان وبشروط جديدة او يصبح دولة مستقلة استقلالا كاملا بينما موسيفني كان يبحث عن خيار ثالث . عندما قام سلفا كير بانقلابه – الرئيس سلفا هو الذي قاد المحاولة الانقلابية وهذه قصة اخرى- واندلع القتال بين سلفا ونائبه مشار كانت القوات اليوغندية وفي رمشة عين منتشرة في جنوب السودان وحامية للشرعية في جوبا ثم توغلت حتى وصلت ولاية الوحدة وتلقت عدة علقات وتراجعت للاستوائية . طالبت الايقاد ودولة اخرى بانسحاب القوات اليوغندية وكاد سلفا أن يرضخ للضغوط حتى يتمكن من تأسيس سلام مع خصومه ولكن موسفيني (جر ليهو الشفاطة) فكان ما قيل في الذكرى الثالثة لاستقلال الجنوب من الرجلين.
كسرة ؛-
الزعيم الجنوبي الذي سطع نجمه مع بدايات الانقاذ السيد انجلو بيدا اين هو الآن ؟- له مقولة مشهورة وهي أن الوجود القومي السوداني في جنوب السودان وفي كافة اشكاله من جيش وخدمة مدنية وقطاع خاص مثل النشارة التي تفصل بين الواح الزجاج اذا ازيلت سوف يحتك الزجاج ببعضه ويتكسر فيبدو أن الرئيس موسفيني يعلم هذا جيدا فرسم عليه الى أن اصبح جيشه هو النشارة الآن في دولة جنوب السودان ,,ولسه القادم اهم ,, اها تاني نقول شنو ؟ رمضان كريم

[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email] aalbony@yahoo.com[/email]