أم وضاح

الارادة ضد المستحيل!

[JUSTIFY]
الارادة ضد المستحيل!

٭ في عز الانقسام الذي تعيشه الأمة العربية وهو انقسام فرضته المصالح والتكتلات وما فوق التربيزة وما تحتها في عز هذا القهر استطاعت كتائب القسام ان تدك تل ابيب بصواريخ عابرة للكيلومترات وفي عز الفرحة العربية على ما يحدث في غزة استطاع المناضلون الابطال ان يصنعوا طائرة من غير طيار وصلت حتى تل ابيب لتقلق مضاجع الصهيانة وتقلل نومهم واني والله لأعجب لهذا الشعب الفلسطيني وهو يفك عن نفسه الحصار بمثل هذه الافكار الوثابة المشرفة لأنه وفي عز ذاك الحصار الذي منع وصول الدواء والكساء لأهل غزة ناهيك عن السلاح الذي يدافعون به عن شرفهم استطاعوا ان يجعلوا من الحجر والمقلاع آلة عسكرية في وجه الدبابة والرشاش فكان سلاح ابناء المقاومة الذي حير العالم وجعله يقف مندهشاً من هذا العزم وهذه البطولة والحجر وصواريخ القسام قصيرة المدى ظلت على طول التاريخ رغم عجزها في الوصول الى العمق الاسرائيلي مهدداً حقيقياً للكيان الصهيوني الذي يمتلك إكبر ترسانة اسلحة واسطول سفن وطائرات جميعه تمخض واصبح فأراً مذعوراً وخائفاً من بدائية السلاح الفلسطيني الذي ورغم انه جاء من العدم لشعب يعيش العدم بمعنى الكلمة الا ان الفعل أكد ان الحكاية ليست قروش لا نفط ولكنها ارادة شعب وضعته الاقدار في هذا الامتحان الصعب لينتصر لذاته وكرامته ويعطي اشارات لكل الامة العربية ان الانتصار على العدو الاسرائيلي ممكن وجائز فقط إن اجتمعت الكلمة وخلصت النوايا وخلت القلوب من خوفها ووجلها وتحلت بالايمان الذي يجعل من يحمل مجرد حجر يقف امام دبابة وهو عاري الصدر فيرتعد من بداخلر الدبابة دون أن يرف لحامل الحجر رمش واحد.
٭ فالتحية لابطال غزة الذين يعلموننا الصمود صباح مساء ويعرون وجه الخوف الذي يغطيه بعضهم بأسباب واهية ومكشوفة فباعوا القضية لكنهم للأسف لا يدرون أنهم المساكين قد باعوا انفسهم.. بذات جهاد النفس الذي يبهرنا به ابطال غزة بذات الكيفية مع اختلاف التفاصيل يبهرني الشعب السوداني والذي رغم الضائقة الاقتصادية التي ضربت بأطنابها اركانه الا انه لم يتخل عن كرمه وجوده ورمضان هذا العام عامر بالموائد الممتدة في كثير من البيوت والشوارع التي تدعو عابري السبيل بالحليفة والطلاق وحرم للجلوس لتناول الافطار اقول ان الضائقة الاقتصادية ورغم قسوتها ما علمتنا «الجُبر ولا الفقر» ومافي بيت اشتكى وقال ما عندي! صحيح لاتنساوى في الموائد فيما تحوي لكن في النهاية مافي زولاً ما حلل صيامه هانئاً راضياً حامداً الكريم فالتحية للشعب السوداني قاهر المحن والظروف.
.. كلمة أعز..!
٭ والله لو وجدنا ثلاثة اربعة وزراء يتخذون قرارات صارمة وحاسمة كما فعل وزير الصناعة السميح لاعدنا لكثير من المؤسسات هيبتها وحعلناها تمشي على «التراك» الصحيح!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]