صلاح الدين عووضة

(اخز الشيطان) يا سارة..!!

[JUSTIFY]
(اخز الشيطان) يا سارة..!!

*الآن – والآن فقط – قال حزب الأمة أنه أوصد باب الحوار مع الوطني لـ(عدم الجدية)..
*ونقول له نحن – كما قال المغني – ( ما لسه الوقت بدري !!)..
*ومن منطلق الندم نعترف بتسرعنا في كل الذي كنا نقوله سابقاً عن (عدم جدية) الوطني في التحاور مع المعارضة..
*ونقر بتهورنا في توجيه دفة (صوت الأمة) نحو شواطئ بعيدة عن شُعب الحوار المرجانية..
*ونعتذر عن غضبنا إزاء الملابسات التي أدت إلى تقديمنا استقالتنا من الصحيفة هذه..
*ونعلن عن أسفنا في الجزم بأنه ما من حزب استولى على السلطة بالقوة يمكن أن يتنازل عنها بالحوار..
*فالدلائل كلها تشير إلى أن المؤتمر الوطني سيفعلها – وفقاً لـ(تقويمه الزمني) – عما قريب..
*ولا نعني بالتنازل هنا أن يسلم الوطني مفاتيح السلطة للمعارضة وإنما نعني إنهاء عهد (الكنكشة) الأُحادية..
*فلماذا- إذاً- صبر حزب الأمة صبر أيوب لينهار الآن في آخر لحظة ويرجع إلى مربع تجاوزه كاتب هذه السطور؟!..
*لقد كنتم على حق – يا قادة حزب الأمة – ونحن على خطأ …
*فعزة النفس وحدها هي التي حالت بيننا وبين الاعتذار لكم عن مواقف كثيرة حدت بنا إلى (اعتزالكم) كما اعتزل واصل بن عطاء الحسن البصري..
*أفي الوقت الذي هممنا فيه بالرجوع إليكم – والرجوع إلى الحق فضيلة – نُفاجأ بكم تتحركون نحو (محطة أخطائنا) التي غادرناها ؟!..
*فإياكم – إذاً – وتنكب جادة طريق الحوار الوطني الذي كان لكم فضل وضع (حجر الأساس) له حتى كاد أن يعادل طريق بورتسودان طولا..
*فقد كنا جميعاً (غلطانين) ؛ شخصي ومحمد ساتي وخالد عويس وأحمد سرالختم وكل طاقم (صوت الأمة) الذين تسببوا في كتم (صوتها) وهي في المهد وليدة..
*صحيح أن روحها فاضت بين يدي طاقم آخر ردد – كما الكورس – شعارات الحزب التفاوضية ولكن نحن السبب في أن تتضرر (صوت الأمة) من انقطاع (صوتها) حينا..
*والغريبة أن أشرس بنات المهدي رفضاً لنهج الحوار كن هن الأشرس رفضاً لنهج (صوت الأمة)..
*ونهج (صوت الأمة) لم يكن إلا رفضاً للحوار هذا الذي أدرك قادة الحزب الآن – بذكاء يُحسدون عليه – أنه (مضيعة للوقت)..
*ولكن مأ أدركناه نحن (يادوبك) هو أن الحوار يُجنبنا كل الذي كان يقوله قادة الحزب هؤلاء قبل (الوثبة) الارتدادية..
*يجنبنا التشتت والتشرذم والتمزق و(التصومل) وضياع الوطن..
*فاستهدوا بالله – إذاً – يا من كنتم دعاة تحاور حتى الأمس القريب ومعكم التي جاءت على (أنقاض) إبراهيم الأمين أميناً عاماً..
*و(اخز الشيطان) يا سارة – تحديداً – بعد ان (هانت !!)…
*فكلها (كام سنة كده وبس !!!).
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة المستقلة