مصطفى أبو العزائم

أحكام مسبقة.. وإدانات جاهزة


[JUSTIFY]
أحكام مسبقة.. وإدانات جاهزة

لن نتهم جهة بعينها، او جماعة باسمها، بالشروع في محاولة إغتيال او ترويع أو تخويف زميلنا الاستاذ عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة «التيار» الغراء، فلسنا من يصدر الحكم في وجود جهات مختصة بدأت تحقيقاتها، واخذت تتحري عن الوقائع منذ أن بدأت تفاصيلها قبيل مغرب يوم السبت -الأول من أمس- بقليل.

لن نجتهد في الصاق التهمة بجهة ما قبيل اكتمال التحريات اللازمة التي تقوم بها فرق مختصة من الشرطة والأجهزة الأمنية فربما كان وضوح الجريمة ودوافعها هو نقطة الغموض التي تلفها كلها، وربما كان أبرز متهم في القضية هو الأبعد.. والعكس صحيح.

حاول بعضنا وبدوافع نصرة الزملاء أن يدفع بإتهامات نحو جهات محددة، ولأن القضية الماثلة أمامنا هي جريمة بكل المقاييس، لا يجدر بنا أن نستنتج أو نجتهد، لحل مجموعة -معقدة من الخيوط، قد يكون اولها هو آخرها، او يكون اوسطها هو أولها، وربما أراد منفذو تلك الجريمة البشعة الاستفادة من كل ردود الأفعال المتوقعة لطمس معالم الفعل الاجرامي الحقيقي.

لا نشك في قدرات وامكانات وخبرات اجهزتنا الشرطية، والأمنية، فللجريمة معها تجارب انتهت بالكشف التام وإماطة اللثام، وقضية صديقنا وزميلنا الشهيد الأستاذ محمد طه محمد أحمد ليست ببعيدة عن الأذهان، فقد تم الكشف عنها في زمن قياسي.

بعض خصوم الحكم حاولوا استغلال القضية لتصفية حساباتهم الشخصية مع النظام، محاولين دحرجة الاتهام نحو الحكومة، التي ما كانت ستحتاج إلى كل هذه (اللفة الطويلة) لتقوم بما قامت به، بل كان بإمكانها اصدار قرار بإيقاف الصحيفة، وما قضية صحيفة (الصيحة) ببعيد.

نتمنى الا يتعجل الزملاء إصدار الأحكام المسبقة وألا يسارعوا بالإدانات الجاهزة إلا ادانة الفعل الاجرامي نفسه دون تحديد متهم بعينه، الى ان نقرأ صحائف الاتهام من دفاتر تحقيقات الجهات المختصة، وكلنا ثقة في ان ذلك سيتم في اسرع فرصة، ونأمل كثيراً في ألا يتسابق البعض لإستغلال الحادثة البشعة والجريمة المروعة في تصفية حسابات سياسية.. و شخصية.

[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]