عبد اللطيف البوني
برضو واقف
في الاسبوع المنصرم نظم السيد سكوت غرايشن اجتماعاً ضم مناديب الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للسودان ولمزيد من الشرح نقول الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى كل واحد منها مندوب خاص للسودان بخلاف السفراء العاديين، فاجتمع غرايشن (منظم الاجتماع) بكل من هلري بن مندوب رئيس وزراء بريطانيا وعيسى مارلو مندوب الرئيس الفرنسي وميخائيل مارغليوف مندوب الرئيس الروسي وليوي قوي جين مندوب الرئيس الصيني بالاضافة لجبريل باسولي المندوب المشترك للاتحاد الافريقي وأمين عام الأمم المتحدة وتوريين بيريل مندوب الاتحاد الافريقي. وهذا الاجتماع ناقش مسألة دارفور ولم ترشح مقررات هذا الاجتماع إلا ان السيد ليوي جين مندوب الصين حمل نتائجه للسودان وهو الآن موجود في الخرطوم، التصريح الوحيد الصادر من الحكومة هو انها رحبت بنتائج مؤتمر الدوحة هذا والتي يقال ان من أبرزها اعتبار الدوحة البوابة الوحيدة لمناقشة قضية دارفور وحصر التفاوض فيها وحشد بقية الفصائل والمبادرات فيها (دوحة وبس).
في مدينة مصراتة الليبية عقدت قمة دول الساحل والصحراء وحضرها الرئيسان عمر البشير وادريس ديبي ولكن لم يجمع بينهما جامع بيد ان الرئيس القذافي ركز في خطابه على العلاقات السودانية التشادية ونادى بضرورة اصلاحها ولو بالقوة(ابو الزفت).
جاء في اخبار امس الاحد ان السيد غرايشن اجتمع في باريس بعبد الواحد محمد نور وبحث معه موقفه من عملية سلام دارفور والمبادرة القطرية وعلاقة حركته بحكومة اوباما، ومن باريس سوف يتوجه غرايشن الى لندن (ياربي لندن فيها منو من ناس دارفور؟ هل محجوب الحسين هناك؟) تحركات غرايشن هذه يمكن تلحق بخبر اجتماع الدوحة اعلاه.
ايه رأيكم (ناخد جبدة طويلة ونصل واشنطون) اذ جاء في الاخبار ان الادارة الامريكية قد دعت الحزبين الحاكمين في السودان للاجتماع في واشنطون في الاسبوع الاخير من هذا الشهر (يونيو) لمناقشة سير اتفاقية السلام الشاملة وسوف يرأس الوفدين نائبا الرئيس سلفا وعلي عثمان(القصر الجمهوري في شارع النيل ماكان أقرب؟؟).
عودة الى الدوحة، فالمفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وصلت الى طريق مسدود لأن الحركة اصرت على اطلاق سراح المعتقلين كما جاء في اتفاق حسن النوايا بينما الحكومة تصر على وقف اطلاق النار أولاً (بيني وبينكم الحكومة شايفة دي الايد البتوجع الحركة، فبالتالي لا تريد ان تفرط في هذه الورقة التفاوضية).
اما اذا عدنا بالعلاقة بين المتفاوضين في الدوحة الى دارفور (ذات نفسيها) فنجد ان حركة العدل حاولت احتلال كرنوي وامبرو ولكن الجيش استطاع اخراجها منهما وكانتا معركتين خاطفتين بيد انهما حاميتان.
وبعد عزيري القاريء هذه لمحة موجزة في الكرة السودانية المتقاذفة بين العواصم من واشنطون الى باريس الى لندن الي الدوحة الى مصراتة الى الخرطوم الى كرنوي الى امبرو وعلى الرصيف نيويورك وموسكو وبكين واذا كان لابد من تعليق كي يكتمل التحليل، فلنذهب لسيد خليفة حيث يقول في اغنية ياقماري (رغم العواصف برضو واقف…..) ولك ان تكمل المقطع ان كنت ترى ذلك.
صحيفة الرأي العام – حاطب ليل
العدد(22691) بتاريخ 1/6/2009)
aalbony@yahoo.com