ضياء الدين بلال

صور فاضحة!


[JUSTIFY]
صور فاضحة!

قبل كل شيء…

هذه الصور غير مفبركة.. ومن يرى غير ذلك عليه فضح ادعائنا.

أعزائي القراء، عليكم تأمل هذه الصور.

لم تذهب إليهما كاميرا مصور (السوداني) سعيد عباس في منطقة الصالحة، ولا في أم بدَّات والأطراف القصية عن سنتر الخرطوم.

وعليكم ألا (تخدعكم) الحركات الأكروباتية التي يقوم بها هؤلاء الصبية، فهي لا تتم في النيل أو خور أبو عنجة أو شمبات.

وبالقطع، ليست في أحواض سباحة منزلية في أحد منازل أثرياء الفجأة والفجيعة.

هذه السباحة الشاطئية، تتم في أعلى كبري القوات المسلحة، في قلب الخرطوم!.

من يقسم معي قسماً مغلظاً، أن هذه الصور لن نجدها في أي مكان في العالم.

السباحة الطائرة وعلى الإسفلت!.

كبري يحمل اسم القوات المسلحة، ومن تحته أعظم نهر في العالم، يتحول إلى برك مائية، تصلح للسباحة واصطياد الأسماك وتوالد الضفادع!.

ليس من العدل أن تحمل ولاية الخرطوم كامل المسؤولية عن كل ما ترتب من خراب جراء السيول والأمطار في هذا العام والذي سبق.

بعض الخراب مترتب على ما هو خارج سيطرتها وتدبيرها، وبعض آخر خارج نطاق إمكانياتها وتقديرها.

لكن بكل تأكيد، ما بقي من الخراب -وهو غير قليل- يكشف عن قصور مريع في التصميمات الهندسية وفي التنفيذ.

هذه المساحة في العمود، مضافة إليها صفحة كاملة مجانية، مهداة للشركة المنفذة وللاستشاريين، ليقدموا تبريرات علمية، تقنعنا أن وجود البرك المائية الصالحة للسباحة والصيد في أعلى كبري القوات المسلحة، أمر عادي وطبيعي، ولا يدل على وجود خلل فني فادح!.

كبري كل ما فيه خاضع للدراسة والحسابات الرقمية الدقيقة، تظل المياه على ظهره لأكثر من 24 ساعة دون تصريف، إلى أن يكتشف هؤلاء الصبية، أن هذا أفضل مكان للسباحة!.

لو كانت هناك (سبلوقة) واحدة، تمرر المياه إلى أسفل صوب النيل، لما تمكن سعيد عباس من التقاط هذه الصور، التي توثق بؤس التخطيط والتنفيذ الهندسي في بلادنا، ولما حظي بفرصة المنافسة في كبريات المسابقات العالمية على جوائز الصور النادرة!.
[/JUSTIFY] [EMAIL]diaabilalr@gmail.com[/EMAIL] العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني