جمال علي حسن

لا مرحباً.. بالتشيع و”التدعش” في السودان


[JUSTIFY]
لا مرحباً.. بالتشيع و”التدعش” في السودان

هناك فرق كبير وواضح بين حرية اختيار المذهب الديني وبين نشاطات التشيع السياسي في بلادنا.

وهناك فرق كبير وواضح بين خيارات الدولة السودانية في علاقاتها الخارجية مع إيران على مستوى التعاون الاقتصادي أو الدبلوماسي وبين فتح المجال لأجندة المشروع الإيراني الطائفي للتغلغل داخل مجتمعنا تحت غطاء الثقافة والفكر ومواجهة إسرائيل.

وهناك فرق كبير وظاهر أيضاً بين دعم وحدة الصف الإسلامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي وبين تمكين العدو الطائفي الداخلي بمبررات طرد العدو المحتل.

مشروع التشيع السياسي ليس مشروعاً فكرياً أو ثقافياً وديعاً وحميماً وحميداً كما يظن البعض، بل هو مشروع يحمل أجندة طائفية بغيضة ذاق شعب العراق مرارة علقمها بعد وصول وكلاء إيران إلى السلطة في العراق وممارستهم أبشع أنواع التمييز لأهل السنة في محافظة الأنبار وغيرها من مدن العراق.

ومثله نظام بشار وحليفه حزب الله وما يفعلونه الآن بشعب سوريا..

خطباء مساجد الخرطوم في عيد الفطر المبارك ركزوا على التحذير من تلك الأجندة الطائفية التي صرنا متهمين في المنطقة بفتح المجال لها وأحسب أن تحذيرات خطباء العيد تعبر عن حالة وعي يمكن أن نصفه بأنه وعي مبكر باعتبار أن الثقافة الدينية للمجتمع السوداني لا تعرف هذه اللغة التي بدأت الكثير من المجموعات المختلفة تنشط لنشرها وبث سمومها فينا.

مواقع التواصل الاجتماعي السودانية أضحت ممتلئة بصفحات وحسابات تعمل على نشر ثقافة التشيع السياسي الطائفي في المجتمع السوداني وتمجيد طاغية الشام ومالكي العراق وتمجيد إيران.

شباب سودانيون وصبية صغار نسبياً في أعمارهم هم الذين يقودون هذا الحقن السمي الخطير على الفيسبوك والتويتر ووسائل التواصل الإلكتروني في مجتمع معافى طائفياً ومتصالح مذهبياً لا توجد به قضية مذهبية لكنهم ينشطون بشكل ملحوظ..

إيقاف هذا المد الطائفي الخطير لا يكون إلا بإغلاق أبوابه السياسية بالضبة والمفتاح، فما نحن فيه من فتن قبلية وسياسية يكفينا.. ولم يتبق في جسد المجتمع السوداني موضع يحتمل نوعاً جديداً من قضايا الفتنة الدينية.

حذار من هؤلاء.. وحذار من تلك الرياح السامة التي بدأت تهب علينا بقوة، نحن مجتمع متزن في تدينه لا يتناسب معنا لا التشيع ولا التكفير.. لا حزب الله ولا تيارات التطرف السني الجديدة والتي برزت كرد فعل للمشروع الطائفي في المنطقة..

شوكة كرامة:

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي