سياسية

قوات الشمال والجنوب في السودان تبدأ انسحابا من أبيي

[ALIGN=JUSTIFY]جوبا (السودان) (رويترز) – قال مسؤولون يوم الجمعة ان جيشي شمال وجنوب السودان بدءا سحب قواتهما من منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بعد انقضاء مهلة حل أجلها في نهاية يونيو حزيران بموجب اتفاق بين الفرقاء السابقين.

وأنهى اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في 2005 أطول حرب أهلية تشهدها افريقيا حيث أقر تقاسم الثروة والسلطة وكرس التحول الديمقراطي على أساس انتخابات مقررة العام القادم واستفتاء في الجنوب بشأن الانفصال بحلول عام 2011.

وقال عبد الرحمن محمدين المتحدث باسم جيش الشمال في مجلس الدفاع المشترك “بدأنا اليوم سحب بعض قواتنا.” ومجلس الدفاع المشترك هو الجهاز الذي أنشيء بموجب الاتفاق لضمان التعاون بين جيشي الشمال والجنوب.

وكان جيش الجنوب الذي يعرف باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان قال يوم الخميس انه استكمل تقريبا انسحابه.

وقال بيانق دينق كول رئيس عمليات جيش الجنوب “خلال أقل من ثلاثة أيام سننهي اعادة الانتشار.”

وقال محمدين ان تأخر انسحاب القوات الشمالية يرجع الى أنها كانت تنتظر نشر الشرطة وأن تتولى ادارة مؤقتة مقاليد الامور قبل رحيل تلك القوات بالكامل بموجب اتفاق بين قوات الشمال والجنوب.

ولم يتم الاتفاق بعد على ادارة لمنطقة أبيي. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان انسحابه غير مشروط.

وحذر كول من أن عدم انسحاب القوات الشمالية من المنطقة يثير سخطا بين قواته.

وكان جيشا الشمال والجنوب اتفقا على الانسحاب من المنطقة بحلول أول يوليو تموز بعد نشوب القتال بين الجانبين في بلدة أبيي في مايو أيار الماضي مما أودى بحياة 90 شخصا على الاقل وتسبب في تشريد 50 ألفا اخرين.

وقال مسؤولو جيش الجنوب انهم لم يفوا بالمهلة لافتقارهم الى وسائل نقل المعدات الثقيلة. وقال ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان ان جيش الشمال يتلكأ.

ولطالما كانت أبيي التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب وتتمتع بابار للنفط ومراع مهمة مصدرا للخلاف.[/ALIGN]