جرائم وحوادث

مصر : مصرع وإصابة 28 شخصاً في مجزرة بين عائلتين بالقليوبية

[ALIGN=JUSTIFY]القاهرة : أمر المستشارعبدالمجيد محمود – النائب العام المصري – بسرعة ضبط وإحضار مرتكبي حادث ” عزبة ميت الكلاف ” التابعة لمحافظة القليوبية والتي أسفرت عن مقتل أثنى عشر شخصاً وإصابة 16 آخرين في المذبحة التي شهدتها العزبة أمس الأول – الخميس – حين وقعت مجزرة بشعة بالأسلحة النارية والبيضاء، وتم إطلاق مئات الرصاصات التي حصرت أرواح 12 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء بينما أصيب 16 آخرون بينهم رضيع عمره شهر واحد، فضلاً عن إحراق منازل القرية بالكامل والمكونة من 15 منزلاً.

انتقلت العشرات من سيارات الإطفاء والأسعاف إلي موقع المجزرة وتم نقل الجثث إلي مستشفي بنها العام باستثناء جثتين فقط تم نقلهما إلي المستشفي الجامعي إحداهما لمجهول، فيما خضع المصابون للعلاج بالمستشفي الأول وبعضهم في حالة حرجة بغرفة العناية المركزة، وبإخطار النيابة انتقلت لمعاينة الجثث واستجواب المصابين وأمرت بدفن الضحايا وضبط وإحضار 12 شخصاً ممن اتهمهم المصابون بارتكاب المذبحة.

وقع الحادث كما اوردت صحيفة ” الدستور ” المصرية في الثالثة ظهراً واستمر علي مدي 6 ساعات متواصلة حتي التاسعة من مساء نفس اليوم، دوي خلالها بكثافة أزيز الأعيرة النارية وصرخات الضحايا وعويل النساء والأطفال الذي لم يتوقف حتي هروب الجناة عبر النيل إلي قرية مواجهة لقريتهم علي الجانب الآخر بعد وصول قوات حاشدة من الأمن التي حولت العزبة إلي ثكنة عسكرية.

وأكد التحريات المبدئية وأقوال شهود العيان أن السبب الأول لوقوع المجزرة هو نشوب خلاف بين أحد أفراد عائلة «رفاعي» الذي يقيم بقرية ميت العطار ويدعي فتحي السيد يوسف وشهرته البربري وأحد أفراد عائلة الكلاف المقيمة بذات القرية بعد رفض الأول مرور خط مياه الشرب الرئيسي لمنازل عزبة الكلاف.. التي تبعد عن القرية 500 متر فقط – عبر أرض الزراعية التي تبلغ مساحتها 40 فداناً وتقع العزبة بسكانها من أقارب عائلة الكلاف بداخلها.

تطورت المشاجرة إلي قيام أحد أفراد عائلة الكلاف بتصفية «البربري» بأكثر من 70 طلقة وكان ذلك في الثالثة من ظهر الخميس وما أن بلغ أقاربه وأبناء عمومته في قرية «ميت العطار» نبأ وفاته حتي سارعوا بحمل البنادق الآلية والسنج والسيوف وخرجوا إلي عزبة الكلاف مما دفع سكانها إلي الاختباء داخل منازلهم، لكن ذلك لم يمنع أبناء عمومة البربري من فتح النيران بعشوائية صوب المنازل وأطلقوا مئات الطلقات التي حصدت أرواح الضحايا ثم هددوا الباقين بالخروج ليلاقوا نفس المصير لكنهم أصروا علي ملازمة منازلهم فقاموا بإطلاق النيران فيها والتي أتت علي منازل القرية المكونة من 15 منزلاً بالكامل.

وأكد بعض الأهالي أن قوات الشرطة وصلت القرية في حوالي الساعة الرابعة لكن الجناة بادروهم بإطلاق النيران مما دفعهم للتراجع وانتظار انتهاء المعركة والاكتفاء بالتفرج علي المذبحة التي انتهت بعد خمس ساعات من وصول أجهزة الأمن وهروب الجناة إلي إحدي القري المواجهة لقريتهم في الجانب الأخير من النيل وزعم البعض أن تلك القرية هي قرية مشرف بالمنوفية.

وقد شيعت جثث الضحايا في جنازة جماعية مساء أمس – الجمعة – لمقابر العائلة بقرية ميت العطار في حضور الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة

[/ALIGN] محيط