أم وضاح

شوفوا شغلتكم

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] شوفوا شغلتكم [/B][/CENTER]

على حد ما سمعت وقرأت من خشم وقلم بعض الإخوة الزملاء الصحفيين الذين حضروا جلسة مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي لمناقشة أزمة الأمطار والسيول التي ضربت ولايات السودان المختلفة- على حد ما سمعت- أن هناك بعض الوزراء قد وجهوا نقداً لاذعاً للإعلام واتهموه بالتغطية السالبة، وعدم عكس مجهودات الحكومة، والكلام بطبيعة الحال كان في حضرة السيد رئيس الجمهورية الذي أكد وفي أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة إيمانه العميق والأصيل بالدور الذي يلعبه الإعلام قيادة للمبادرات ودعماً لها، حتى أن الرئيس اطلق مقولته الشهيرة والتي يحلو لبعض المسؤولين ترديدها عندما يكونوا في «لحظة صفاء» مع الإعلام، وهي أن الناس كانوا قديماً على دين آبائهم لكنهم الآن على دين إعلامهم، وبالتالي فإن حديث هؤلاء الوزراء وهجومهم على الإعلام في ملتقى رسمي واجتماع مهم بقامة مجلس الوزراء هو مجرد محاولة مستميتة للدفاع عن أنفسهم ومحاولة تجميل اخفاقاتهم وفشلهم، باحثين عن حيطة قصيرة يحملونها هذا الإخفاق وتلفتوا باحثين عنها، وظنوا أن الإعلام هو تلك الحيطة، لكنني أحسب أن تقديراتهم خاطئة مئة بالمائة كما هو حال تقديراتهم الخاطئة تجاه ما يليهم من مسؤوليات كشف عجزهم فيها هذا الإعلام الصامد الذي تحمل مسؤولياته كاملة تجاه المواطن بحثاً عن الحقيقة وإحقاقاً للحق، ولعل هذا النقد العنيف هو مؤشر إيجابي أن الصحافة والإعلام في عمومه قد نجح في كشف هذه الإخفاقات، بل وتكشفها أمام مؤسسة الرئاسة، وهو الهدف الذي يسعى إليه الإعلام حتى يحاسب كل مقصر على إخفاقه وكل مفسد على فساده!!

لذلك وعلى حد ما علمت أن من تواجدوا من الإعلاميين أو بعضهم ردوا وبالتقيل على هذا الهجوم خاصة، وفي ظني أن هؤلاء الوزراء اختاروا التوقيت الخطأ لتصنيف الإعلام لأن الجلسة معني بها مناقشة كارثة إنسانية بمعنى الكلمة أصابت الشعب السوداني في مقتل، وليس جلسة مرافعة وجدوها فرصة ليدافعوا عن أنفسهم في حضرة الرئيس الذي أثق أنه عارف كل حاجة ومتابع لها وأنه شخصياً يعلم أن الإعلام لا مصلحة له في أن يزايد أو يبالغ في الحقائق، لأن الحقائق هي أكبر وأفظع من أن يبالغ فيها، فبالله عليكم بدلاً من الهجوم على الإعلام شوفوا شغلتكم!!

٭ كلمة عزيزة

المفترض والطبيعي أن تبدأ المحليات الآن في اطلاق أتيامها لرش المبيدات على المياه الراكدة استباقاً لكارثة بيئية ستصيب الخرطوم، خاصة وأن أسراب الذباب والباعوض بدأت هجوماً مدوياً على الأحياء!! بمناسبة هجوم مدوي دي شنو رأي أخي رئيس اتحاد الطلاب بتحويل تحفيزك الدولاري لأسر اسرائيل بالجنيه السوداني لمن يأسر باعوضة أو ذبابة والله نغني غنى!!

٭ كلمة أعز

في اجتماع مجلس الوزراء الأخير قال الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم «إنه يناشد المواطنين بأن يتحملونا حتى نصل لمبتغانا، فالعين بصيرة واليد قصيرة» وبما أن المواطنين متحملين خمسة وعشرين سنة وما عارفين مبتغاكم ده شنو فإننا نرجو توضيح هذا المبتغى حتى «نسردب» أكثر أقصد نتحمل أكثر!!

[/SIZE][/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]