رمضان أحمد السيد

منتخبنا الوطني وعودة الروح


[ALIGN=CENTER]منتخبنا الوطني وعودة الروح [/ALIGN] قلت بالأمس ومن خلال الفرصة التي سنحت لي في اجتماع اللجنة العليا لدعم المنتخب الوطني وفريقي الهلال والمريخ ، برئاسة مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وفي حضور عدد كبير من اعضاء اللجنة والتي شكلها وزير الثقافة والشباب والرياضة الاستاذ محمد يوسف عبدالله والذي تخلف منه وللاسف الشديد وبدون ابداء اعذار من هم معنيون بالامر اتحاد الكرة ، الهلال والمريخ!
* استهليت حديثي بالتأمين على ما تم من مداخلات وآراء جيدة وجريئة ممن جاءوا وتكبدوا المشاق وهم يحملون هموم الوطن، وامنت على اللجان التي اعلنت من خلال الاجتماع بحكم ان الوزير الذي شكل اللجنة قصد ذلك حيث جاءت من المسئولين والوزراء ، وجاءت من الرأسمالية والشركات الكبرى لزوم الدعم المالي واللجنة المالية وهنا نحيي شركة شيكان التي رعت الاجتماع الاول وننتظر منها الكثير وركزنا بان يكون الدعم المالي في هذه المرحلة وعلى الاقل للمنتخب الوطني وتحفيز اللاعبين الذين يؤدون وظلوا كذلك طيلة الفترات السابقة دون تحفيز!! وجاء تشكيل اللجنة بضم مجموعة من الاعلاميين في كافة الاجهزة اذاعة وتلفزيون وقنوات وصحافة وكانت ضربة معلم من زميلنا الاخ عبدالمجيد عبدالرازق بان تسند رئاستها لرئيس المجلس القومي للصحافة البروف علي شمو والامين العام للمجلس وعدد من الاعضاء الآخرين رئيس جمعية الصحفيين الرياضيين وقيادات الاجهزة الاعلامية.
* وحتى المشجعين والدعم والمؤازرة الجماهيرية لم يغفلها الوزير فجاءت من ضمن عضوية اللجنة روابط الهلال والمريخ والموردة.. وضمت اللجنة خبرات وقيادات رياضية وفنيين وحكام، وحتى في الجانب النفسي والروح اتيح للاخ علي هاشم السراج ليدلو بدلوه ويقول حديثه الايجابي في هذا الخصوص.
* ركزت في حديثي على نقطتين مهمتين الاولى تتعلق بالمنتخب الوطني.. وقلت باننا تعادلنا على ارضنا مع مالي في الجولة الاولى ورغم ذلك كنا في المركز الثالث بحكم المتأهلين وبنين خلفنا.
* وامس الاول خسرنا من بنين بهدف ولانزال في المركز الثالث بحكم المتأهلين ومالي خلفنا.. مركزا على لقاء غانا القادم يوم ٠٢ يونيو وتساءلت هل هناك متسع من الوقع لاعمال اللجان.. وينتظرنا وينتظر الجميع ادوار كبرى حتى نحافظ على موقعنا وفرصنا في التأهل ولقاء غانا الصعب!! وكيف لايكون صعبا وغانا تفوز خارج ارضها وبأكثر من هدف، وعلي من؟ على المنتخب الذي تعادل معنا بارضنا!! فريق كيتا وكانوتيه ولاسانا فاني!
* وكيف لا يكون اللقاء صعباً والحالة المتوترة مابين المدرب الانجليزي ستيفن وكل من حوله!! زملاؤه في الجهاز الاداري، والفني، وحتى الصحفيين وكذلك الجماهير ودونكم ماكان يحدث من انفلات في التمارين!!
وذكر ذلك احد الزملاء الزغبي من خلال مداخلته وهو يقول بان تمارين المنتخب كانت محروسة بالشرطة!! فهل يقبل ذلك في بلادنا ومع منتخبنا الوطني ونحن نتأهب لتكرار انجاز التأهل لغانا بعد ٢٣ سنة للمرة الثانية على التوالي في انجولا؟.
* بسبب الكثير من السياسات خلق المدرب عداءات وتوترات مع عدد من اللاعبين وللمصلحة العامة يجب ان تزول سواء مع قلق أو عمر بخيت وغيرهم من لاعبين امثال سفاري ويجب ان يعودوا وبالسرعة المطلوبة.
*المدرب وبسبب الاختيار الحديث والجديد لعدد من العناصر التي تلعب لاول مرة افقد المنتخب الكثير من الخبرة، وتلاشت الكثير من التجارب المهمة، وحتى قائمة مالي التي تعادلت بالخرطوم ابعدها، وكأنه يبدأ من الصفر، ويريد ان يبني منتخباً للمستقبل في حين ان العناصر الموجودة وخبرات الهلال والمريخ وتأهلهما معاً في ابطال الأندية الافريقية للمجموعات كلها تؤكد باننا يمكن ان ننافس ونتأهل للمجموعات.
* ولا خوف على المنتخب من غانا أو بنين على ارضنا اذا احسنا الاعداد والاختيار وازلنا الكثير من الحساسيات ، وكذلك روح الاحباط التي ادخلها المدرب في الجماهير ، فكم وكم من مرة فزنا على منتخبات كبيرة وشهيرة على ارضنا ومن ضمنها غانا وبنين نفسها وبثلاثية نظيفة فلماذا لا نكرر ذلك مجددا؟! والطريف ان هداف المباراة يومها طمبل موجود الآن لكنه بعيد للاصابة، وصانع الأهداف موجود ولكنه مبتعد باعذار، وكذلك آخرون ولماذا لانهزم غانا هنا وسبق ان فزنا على منتخبات كبيرة مثل مصر حتى ولو كان وديا برباعية في وجود كافة محترفيها ، وكذلك فزنا على تونس بثلاثية ، وعلى ليبيريا وغيرها من منتخبات امثال سيشل وموريشوص رايح جاي!!
* اعتقد ان المنتخب الغاني قدم لنا خدمة كبيرة وهو يعيدنا لاجواء المنافسة ويعيد نصف الروح المفقودة وهو يهزم مالي في ارضها وبثنائية ويدحرجها للمركز الأخير، فلماذا لانستغل هذا الموقف، ونعيد كل الروح ونعمل على فوز السودان ورفعته واعادته مجدداً لامجاده؟!
* حقيقة إتحاد الكرة يحتاج لمصالحة مع نفسه ومع المنتخب والصحافة والجماهير وحتى هذه اللجنة التي تعني بامره يجب ان يستمع لها ويتعاون معها .. لان المنتخب في النهاية ليس لزيد أو عبيد وإنما لكل السودان.
* النقطة الثانية التي ركزت عليها من خلال حديثي في الإجتماع فريق الهلال وتقديم مذكرة لإتحاد الكرة باحداث بعض التعديلات حتى تساعده في تقوية فريقه وسد النقص والتأهب للمجموعات الأفريقية بكل قوة، لان فوزه وتأهله في النهاية يهم كل السودان ودافع معنوي كبير للمنتخب في مستقبل مبارياته، واتحاد الكرة معني بهذه اللوائح بحكم التفويض في غياب الجمعية ويمكنه ان يخدم الهلال في هذه الناحية خاصة مسألة زيادة عدد المشاطيب حتى يتمكن من تسجيل المحليين، وكذلك مسألة تسجيلات المحترفين في التكميلية حتى يتمكن من معالجة بعض الخانات وكله في اطار نفس العدد ثلاثة محترفين أجانب.
* الحق يقال أن الاجتماع كان ناجحاً ومثمراً برغم أن البعض حاول أن يتوسع في تناول الكثير من القضايا والأمور الرياضية التي تدخل في إطار المستقبل الكروي ، وأمامنا الآن ماهو عاجل جداً لقاء غانا يوم ٠٢ يونيو ، والتسجيلات التكميلية بعد أسبوع ومذكرة الهلال وبعدها المجموعات الأفريقية ..
* وحسناً في النهاية ورئيس اللجنة دكتور مصطفى عثمان اسماعيل يطالب اللجان بالإجتماعات الفورية ووضع الخطط والتنفيذ والإستعانة بمن تراه مناسباً ، كما إلتزمت اللجنة العليا بتفعيل بعض الأمور وإجراء العديد من الإتصالات بالإتحاد والهلال والمريخ ..
* وحدد للإجتماع الثاني الاثنين القادم والذي يسبق لقاء غانا بأقل من أسبوع ونتمنى يومها أن تكون الأمور واضحة وجلية والمقاصد قد حققت تماماً .. وحسناً يحظى الإجتماع بإهتمام الصحافة الرياضية والكل يطالب بأدوار ايجابية لها في المرحلة القادمة تناسياً للماضي وما تم فيه ..
لحن الختام
* تتضاءل نتائجنا وموقفنا الأفريقي في مجموعتنا الرابعة ، مع الخسائر المجلجلة لكبار المنتخبات وآخرها مصر أمس الأول وبثلاثية مقابل هدف من الجزائر ..
٠٠ أعجبني في لقاء مصر والجزائر ، الحماس والإثارة والتعصب الذي سبق المباراة مما أدى الجماهير الجزائرية بأن تتدافع بكثافة وتشجع بقوة وكان لها دور كبير فيما تحقق من فوز ونتيجة باهرة!! على بطل أفريقيا!!
٠٠ نتمنى مثل هذا الدور ومثل هذا التفاعل من خلال لقاء السودان وغانا ، وجماهيرنا كم وكم عودتنا على ذلك من خلال الكثير والعديد من اللقاءات وآخرها لقاء الكنغو وكيف عدنا من بعيد بعد خسارتنا المفاجئة من تشاد في القاهرة!!
٠٠ وكذلك لقاء تونس قبل النهائيات السابقة وكيف فزنا بالثلاثة وجعلنا تونس بكل تاريخها وهيلمانها خلفنا في المركز الثاني ، وتونس صاحب المشاركات في النهائيات لكأس العالم..!!
دعونا نكرر قبل مثل تلك المشاهد والمواقف ..
ودعونا نقدم صحافتنا بطريقة وأسلوب ايجابي ..
ونتمنى أن يجلس او يدعو اتحاد الكرة الإعلام الرياضي لجلسة صفاء وتصالح مع النفس من أجل المرحلة القادمة وخاصة لقاء غانا!!
* عاب الكثيرون صحافتنا الرياضية ولامها على موقفها تجاه المنتخب وهي تتجاهله في المانشيتات الرئيسية وحتى بعد مباراته ، والحق يقال ان الاحباط هو الذي جعل الكثيرين يفعلون ذلك خاصة بعد سياسات المدرب وابعاد اساسيي المنتخب والاعتماد على لاعبين أقل خبرة ويكفي خسارتي تونس برباعية وصغار ليبيا بهدف!! فالاحباط كان مسيطراً على الجميع وعلى الساحة كما ان اللقاء من أساسه يقام بعيداً عن الأرض والجمهور ومثل ذلك لا يؤثر على الجهاز الفني ولا علي اللاعبين!!
٠٠ أما بعد الخسارة من بنين فمن الطبيعي ألا تكون للمانشيتات المحبطة والخسائر أي ابراز في مقدمة الخطوط أو صدر الصحيفة .. خسارتنا من بنين وبرغم تواضعها بهدف وحيد وأكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ذلك فان بنين نفسها لم تلعب ولم تقنعنا بادائها السابق أمام غانا رغم خسارتها بهدف في كوماسي .. ما حدث نتمنى أن يكون درسا لكل الأطراف ، تأهباً لمرحلة جديدة وقادمة .. ونحمد الله إننا لا نزال في المنافسة ، والكثير من المفاجآت واردة وقائمة علي نحو ما حدث بالأمس لمالي في عقر دارها أمام غانا!!
* من الطبيعي ان يرفض اتحاد الكرة للمريخ التنازل عن لاعبي المنتخب والمباراة المهمة للسودان أمام غانا وهي تسبق لقاء المريخ افريقيا ، ولو كان الأمر بخلاف ذلك لما ترددنا في مناشدة الاتحاد بمنحه لاعبيه ..
* نتيجة بنين خدمت قسطنطين وكذلك فوز غانا علي مالي .. ولولا ذلك لما أمكن للإتحاد الكروي ولا غيره بالتمسك بهذا القسطنطين!!
٠٠ ونحمد الله أن النتائج خدمتنا ليس لتفوقنا وانما لتفوق الآخرين وتواضع بنين التي اكتفت بالنقاط فقط!!
٠٠ وضيق الزمن ولقاء غانا لا يسمح بالتعديلات ولا بالبدلاء .. والأهم إستعادة الثقة ايضاً بين المدرب واللاعبين ، والمدرب والجماهير .. أما صحافتنا فالحس هذه الأيام قومي ووطني ..
* هل تسحتمل قضية طمبل كل هذا التأجيل وهي مربوطة بمباريات الدورة الثانية للممتاز ومربوطة بالتسجيلات ، ومربوطة فيما بعد بالفيفا؟ ..
* وماذا عن موضوع قلق وتجميد نشاطه حتى الآن من دون مساءلة أو محاكمة؟!

لقاء كل يوم – قوون – عدد رقم 6377
ramadan9910@yahoo.com