المنتظر الحكومة التراب في خشمه

.. اعتقد أنه بات من الضرورة وبعد المطرة التي ضربت الخرطوم صباح أمس وربما تعقبها أخرى بعد كتابة هذه الزاوية اعتقد أنه بات من الضرورة أن تعلن الخرطوم منطقة كوارث وعاصمة منكوبة لأن حجم الدمار الذي أصابها وعطل الحركة فيها أمر يجب الاعتراف به رسمياً خاصة والمئات من الأسر فقدت منازلها وممتلكاتها وأصبحت في العراء دون أي بارقة أمل لتعويض عن ما فقدته وخسرته من مباني أو أثاثات لأنه الواضح أن قدرة الحكومة لا تتعدى كرتونة تحوي شعرية عدس وقزازة زيت يظنها (مسؤولي الهناء) هي حل للمشكلة وانفراج للأزمة لذلك وبما أن الحيلة أعيتنا بحثاً عن خروج من هذه الأزمة التي يبدو أنها ستتكرر كل عام وبشكل مضاعف لتتضاعف الخسائر والجراح في ظل عجز حكومي واضح والعجز ليس فقط مادياً لكنه عجز في الأفكار وعجز في الهمة وعجز حتى في الرغبة للبحث عن حلول بما أن هذا هو الواقع المؤلم والمستعصي فإنني أخاطب الجهد الشعبي في أن يفعل من حراكه لأن من ينتظر أن تفعل له الحكومة أو المحليات حاجة (التراب كال خشمه) وتفعيل الجهد الشعبي يبدأ من الأحياء بتبدره في ذلك القادرون مادياً وبديناً فمن يملك المقدرة على أن يؤجر شفاط يشفط به المياه عن الشارع الذي يسكن فيه ليته يفعل ذلك دون أن يكتفي بالنظر إليها من عمارته العالية أو يخوض بعربته ذات الدفع الرباعي ليفصل بهذا الفعل نفسه عن واقع يفترض أن يشاركه مع جيرانه بدافع الإنسانية والرجولة والشهامة السودانية أما الشباب فاعتقد أنه اذا توفرت لهم المعينات من أدوات ورمله وحصى فهم قادرون على ترس المياه من حوله المنازل التى احيطت بها أحاطت السوار بالمعصم أقول هذا الحديث وأنا أخاطب همة ووجدان الشعب السوداني لأننا بالفعل أمام كارثة حقيقية أصابت أهلنا وأسرنا في مقتل وإن جلسنا مكتوفي الأيدي في انتظار أن تفعل حكومة الولاية شئ بمعتمديها ومحلياتها فصدقوني حيصبح علينا صباح نلقي نفسنا كلنا في البحر!!.
كلمة عزيزة
ما حدث في مطار الخرطوم من تدفق للمياه داخل صالة الوصول هو ليس فضيحة بل هو جريمة أركانها واضحة لأن الشركة التي نفذت صيانة هذه الصالة واضح إنها لم تستند لأدنى درجات مواصفات البناء لأى مبنى عادي ناهيك عن مواصفات مطار دولي هو المنفذ الرسمي لبلد بحجم مليون ميل مربع إلا شويه!! مؤكد أن الذين ينفذوا الشغل (ما طلب) جبتوهم من الشارع هي شركة عندها عنوان ومقر فلماذا لم تتم مساءلة أو محاسبة أو حتى مقاضاة لهم أقول هذا إذا لم يكن فلان قريب علان واللا الشركة هي ذات شركة ناس فلان لك الله يا بلد!!
كلمة أعز
ليس هناك منطق لفتح المدارس في ولاية الخرطوم لأنه ماكل أولاد الولاية بيركبوا تراحيل أو يدرسوا في مدارس ذات طوابق متعددة، رجاءاً لا تجددوا جراحات الناس بفقد فلذات أكبادها.
[/SIZE][/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

