جمال علي حسن

تغيير التقويم الدراسي هو الحل


[JUSTIFY]
تغيير التقويم الدراسي هو الحل

أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أمس تمديد عطلة المدارس بالولاية لمدة أسبوع آخر.. والقرار حسب الظرف الموجود هو قرار صحيح وسليم إذ لا سبيل لاستئناف الدراسة ما لم تستقر أحوال العاصمة مع هذا الخريف.

ونفس أسباب التأجيل الثاني للمدارس قد تجعل الوزارة ـ لا قدر الله ـ تضطر لتمديد الإجازة لأسبوع ثالث فليست المشكلة فقط في هطول أو توقف الأمطار، فآثار الأمطار وتدميرها للكثير من المنازل وتعرض فصول المدارس في بعض المناطق للانهيار يجعل مبررات تعطيل العام الدراسي تظل قائمة وموجودة.

في كل عام يفقد الطلاب وقتاً ثميناً من عامهم الدراسي في موسم الخريف ما يجعل موسم الخريف في بلادنا وبظروفها المعروفة موسماً غير مناسب لمواصلة الدراسة، فلماذا لا تقوم وزارة التربية بتغيير التقويم الدراسي في السودان بشكل كامل بحيث تنتهي الدراسة بنهاية شهر يونيو وتتحول الإجازة الصيفية للمدارس إلى إجازة خريفية تستمر من بداية يوليو وحتى سبتمبر مثل الكثير من الدول العربية الأخرى؟.

وبذلك يمكن أن نتفادى الكثير من العطلات الخريفية الاضطرارية التي تؤثر في عملية التحصيل الدراسي وتلقي التلاميذ للجرعة الدراسية المطلوبة، ونتفادى كذلك الكثير من المخاطر والخسائر والحوادث التي تترتب على مواصلة الدراسة في موسم الخريف في الخرطوم أو أية ولاية من ولايات السودان.

أحوال البلاد في الخريف تكون صعبة بحسب طبيعة ظروف البلاد وضعف بنيتها التحتية كما أن التقويم الدراسي يجب تكييفه حسب طقس السودان وحسب ظروفه المناخية فهو تقويم زمني من المفترض أن يكون قد تم وضعه بعناية بحيث يختار أفضل الأوقات للدراسة وأفضلها للعطلة السنوية، كما أن العطلة حين تبدأ من منتصف الصيف وحتى نهايات الخريف تعني تجنب مخاطر الصيف الصحية ومخاطر الخريف الواقعية في آن واحد.

نرجو أن تأخذ الدولة هذا الملف بجدية وتقوم ببحثه وإعادة النظر في التقويم الدراسي، فالمناخ العالمي لم تعد فصوله مقدسة ويشهد تغييرات كبيرة فلماذا لا نحاول مواكبة تلك التغييرات طالما أن الأمطار والسيول تفعل بنا ما تفعل؟.

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي