هذا لا يصح !!

*أن تكون صحافتنا الوحيدة بين نظيراتها في العالم التي تهتم بإبراز خبر ترقيات – وإحالات – الشرطة وكأنما المرافق الخدمية الأخرى تخلو من الإجراء الـ(عادي!) هذا..
*أن يكون المهدي مندغماً في حوار الوطني ثم يثب ، ومنخرطاً مع المعارضة ثم (يتخرط) ، ومهاجماً الثورية ثم يهجم عليها في عاصمة الثورة ..
*أن يموت شخصان عقب تنفيذ عقوبة حد السكر عليهما ببورتسودان ثم لا يصدر من الجهات المختصة هناك ما يوضح حقيقة (الذي حدث!) حتى اللحظة وكأنهما حيوانان ..
*أن يشهد شاهد من أهل الغناء الشبابي على صحة الذي قلنا – اسمه شلقامي – موضحاً : (مطربو جيلي يتشابهون في كل شيء ؛ الشكل واللحن والأداء والكلمات ولا أحد منا يدري ما يقول !!)..
*أن تكون التي اسمها سارة أبو ضيفةً دائمة للعديد من الفضائيات – بحسبانها باحثة نفسية – للحد الذي يحس معه المشاهد أنه بحاجة إلى (اخصائي نفسي!)..
*أن يُشعر مختار الأصم الناس – منذ الآن – بأنه (مُختار !!) لرئاسة مفوضية الانتخابات بعناية وليس مخيراً في ما يختار ..
*أن تنحصر ظاهرة حرائق النخيل في منطقة السكوت المحس فقط ثم يحاول (موالون) اقناعك بأن السبب : إما الجفاف ، وإما الإهمال ، وإما معارضو قيام سدي دال وكجبار..
*أن ينتفض في وجهك أحد دعاة التحرر (المطلق!) للمرأة – ثأراً لرجولته – حين تختبر صدق مبادئه هذه بدعوة ابنته إلى حفل غنائي ساهر برفقة ابنك ..
*أن يفتقر إلى الحصافة رجل في قامة الدكتور أنور أحمد عثمان وهو يصف نساء السودان بأنهن قبيحات ولما يتلاش بعد صدى الوصف ذاته الذي أطلقه عليهن المطرب اللبناني راغب علامة ..
*أن تُعاقب الصحافة بسبب إثارتها قضايا فساد – بـ(المستندات!) – عوضاً عن شكرها، ثم ملاحقة المفسدين الذين وردت أسماؤهم في تحقيقاتها وعلى رأس الصحف هذه (الصيحة)..
*أن تعتزل قدر المستطاع وسطاً تنتسب إليه – إيثاراً للسلامة – ثم تُفاجأ يومياً بحديث (جارح!!) في حقك من تلقاء هذا أو ذاك دونما سبب بين تعثر عليه بين ثنايا بحثك عن الدوافع ..
*أن يختلط على بعض (مثقفات) زماننا هذا الفرق بين الحب والاعجاب – إزاء شخصية ذات حظ من ذيوع – فينتهي بهن الأمر إلى تقديم (طلب اقتران!)..
*أن تغرق العاصمة رغم وعود الوالي العديدة بأن (المصارف ) كلها جاهزة للخريف ثم لا يفكر – مجرد تفكير – في أن (ينصرف !!) ..
*أن تمضي على حادثة ضرب الزميل عثمان ميرغني قرابة الشهر – حتى الآن – دون أن يقف الناس على (حقيقة الضاربين!)..
*وأن يكون كاتب هذه السطور المستهدف الثاني بـ(الضرب) هذا ثم يجد نفسه مطالباً بالتحوط لـ(ضربة إسرائيلية !!!).
[/SIZE][/JUSTIFY]
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم
