أم وضاح

للذي قال في زمن الغربة والترحال!!

[JUSTIFY]
للذي قال في زمن الغربة والترحال!!

أمس الأول قمت وعبر فضائية النيل الأزرق قمت بإجراء حوار تلفزيوني مع الصحفي الأستاذ طلحة جبريل رئيس تحرير صحيفة العاصمة المغربية ومدير مكتب الشرق الأوسط بالمغرب العربي.. وصراحة متعت نفسي بالحديث مع إعلامي مخضرم يحمل كماً من التجارب وكماً من الحكاوي والقصص في رحلة عمل طويلة في مجال صاحبة الجلالة، لاسيما وأن الأستاذ طلحة ربما هو الصحفي العربي الوحيد الذي أجرى سلسلة من الحوارات بلغت التسعة وعشرين حواراً مع زعماء العالم أبرزها.

حواراته التاريخية مع الملك الحسن الثاني، والعقيد معمر القذافي، وجورج بوش، وباراك أوباما. وبرويز مشرف، وسياد بري، وبول بريمر أول حاكم عسكري أمريكي في العراق ومحاورة شخص كالأستاذ طلحة هي محاولة محفوفة بالمخاطر، لأنك تحاور شخصاً في ملعبه يعرف تماماً كيف يبدأ اللعبة، وكيف ينهيها.. لذلك منحت الرجل ما يستحق من القراءة في تاريخه، والبحث في مواقفه.. لكنني أقول إنه قال الكثير المثير للتاريخ في حق نفسه ومواقفه.. وقال شهادات ليست مجروحة في رفيق دربه الرَّاحل الأديب الطيب صالح ولأنني لا أريد أن أفسد على نفسي وعلى الشاشة التي أطل من خلالها فرصة السبق، سأمسك عن تفاصيل الحوار حتى بَثه..لكنني لم أستطيع أن أكبل قلمي عن أن يعلق على حديث الأستاذ طلحة جبريل، وأنا أسأله عن حال الشاعر الفيتوري الآن، وعلى حد إجابة الأستاذ طلحة فإن الفيتوري الآن يعاني المرض والغربة والرجل هناك بعيداً عن أي مصدر دخل يحفظ له إنسانيته وكرامته.. ولا أحسب أن الحكومة السودانية أو لنقل الشعب السوداني يقبل أن يعيش مبدع في قامة الفيتوري معاناة لا إنسانية، وكأن المبدع السوداني كتب عليه أن يشارك الناس ألآمهم ويتعايش ويتفاعل مع قضاياهم لكنه مكتوب عليه أن يعيش ألآمه وحيداً غريباً.. و الغريبة أنني فهمت من الأستاذ طلحة أن الفيتوري عازم وراغب في العودة إلى الوطن لكن كيف؟؟ وبأي ضمانات والوطن ما عادت الحيشان المفتوحة على بعضها بنفاجات تسع الجميع، ومعظمنا يقفل على نفسه بابه، رباطه وارتباطه بالآخرين فقط تحايا صباحية أو مسائية.. والكل مشغول بالجري خلف المعيشة، يعني بالواضح الفيتوري يحتاج إلى بيت يضمه،لأن بيوت الشعر لو كانت تصلح سكناً لكان للفيتوري مدائن على عرض وطول الوطن الجميل.. في كل الأحوال الحديث واضح والواقع أوضح، وعلى الجهات المسؤولة وأقصد في المقام الأول رئاسة الجمهورية ومن بعدها وزارة الثقافة أن تهيء للفيتوري المناخ المناسب ليعود إلى وطنه الذي عشقه وأحبه!! وقال فيه في زمن الغربة والارتحال تأخذني وتعدو الظلال.. وأنت عشقي حيث لا عشق ياسودان إلا النسور الجبال.. يا شرفة التاريخ.. يا راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال!!.

كلمة عزيزة:

بدأت شركة الكهرباء سلسلة من القطوعات طالت أحياء الخرطوم بلا سابق برمجة أو إخطارات يحترم بها المواطن الذي لا ذنب له في قطع مفاجيء وعودة مفاجئة للتيار تقصر أو تطول دون أن يمتلك المواطن المعلومة، وكأنه أطرش قاعد في الزفة أقصد أعمى قاعد في الضلمة!!.

كلمة أعز:

لا أدري لماذا تصر الحكومة على أن تضع نفسها في مواقف لا تحسد عليها إذ لا مبرر لاعتقال إبراهيم الشيخ حتى تطالب بريطانيا بفك أسره، ولا مبرر لاعتقال مريم الصادق لأنها شاركت في اتفاقية باريس..! هذه الحكومة تضع نفسها داخل المصيدة وجوه الشرك بدلالة ما حدث في قضية مريم أو أبرار التي جعلنا منها «هيرو» وهي مجرد (زيرو) كبير!.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]