عشان ما تنقلب!!
قبل فترة ليست بالبعيدة ما كان أحد يستطيع أن يصف الزول السوداني بأنه «ابن نكته» خاصة الأجناس التي خالطناها وعملنا معها إن كان خليجيين ومصريين أو شوام، والانطباع العام عن السوداني أنه شخص جاد لا يميل للمزاح كثيراً، وليس من عشاق ترديد النكات أو تأليفها أو التفنن فيها كما يفعل المصريون مثلاً وغالباً ما كانت النكات تأتينا مستوردة إذ لم نكن من صناعها أو منتجيها، بأي حال من الأحوال وحتى وقت قريب كنت اشفق على الفرق الكوميدية التي ظهرت تردد النكات كملمح جديد من أشكال الاداء المسرحي أو الحلمنتيشي، كنت أشفق عليهم في كثير من المرات وأنا أشاهدهم يقدمون عروضهم على مرأى ومسمع من تجمعات تشاهدهم إذ أن الضحكة والقهقهة هي أمر صعب وعصي من الحضور الذين غالباً ما يكتفون بابتسامة هي مجرد انفراج للشفتين سرعان ما تعودان لوضعهما الأول.. والأمر ليس لأن (دمنا ثقيل) وللا ما بنفهم، لكن الشخصية السودانية تميل إلى الجدية حتى لو كان أحياناً بالتظاهر الذي يفرضه الحضور، والمكان لكنني لاحظت في الفترة الأخيرة تغيراً جذرياً لا أدري إن كان السبب فيه ثورة الاتصالات وسرعة انتقال المعلومة أم أنها المعاناة التي تولد الابداع، لاحظت تغييراً جذرياً في تلقي الناس للنكتة وسرعة تداولها، لكن الأخطر هو صناعتها بكثير من الحرفية والدرامية والحبكة القصصية، لكن بتفاصيل ساخرة وكوميدية للحد البعيد، ولعل الناس أصبحوا سريعي ردة الفعل تجاه تصريحات المسؤولين بل وقراراتهم الخاطئة باطلاق النكات والسخرية منهم، في نقد واضح للأوضاع ورفض أكيد لواقع مُر يعيشه الناس صباح مساء، وبالتالي هي دعوة مني لعلماء الاجتماع والاختصاصيين النفسانيين بأن يبدو وبشكل جاد دراسة هذا التحول الكبير في مجرى الشخصية السودانية، إذ أن التحولات الاجتماعية والأسرية كثيرة لكن هذا التحول في التركيبة والطبيعة النفسية أمر محير، وإن كان لا تفسير له عندي إلا أنه تطبيق لمقولة.. «والطير يرقص مذبوحاً من الألم».. والسودانيون يضحكون موجوعون من المعاناة والرهق، وعلى ذكر النكات الجديدة لنج أن واحداً اشترى حافلة كتب على ظهرها «حكومة الإنقاذ» سألوا ليه قال عشان ما تنقلب!!
٭ كلمة عزيزة
لا تقل سعادتي انشاً واحداً عن كل أعضاء اللجنة العليا لمهرجان البركل السياحي الثقافي الأول، والسيد الرئيس يوافق على الميزانية المقترحة لانفاذ المهرجان وهذه الموافقة هي بمثابة الضوء الأخضر لانطلاقة المهرجان الذي تحرك عجلاته وتسير فعالياته ميزانية محترمة لابد أن تتوفر كما ينبغي أن يكون، فالتحية لأهلنا في كل الولاية الشمالية، والتهنئة لهم بقدوم المهرجان الكبير ونعدهم بأن نكون جنوداً رهن الواجب حتى يصبح مهرجان البركل ملء السمع والبصر.
٭ كلمة أعز
البروفيسور ود الريح قطع بأن الضفادع التي طالبنا مامون حميدة بأكلها هي ضفادع سامة وليست مخصصة للأكل، ومجمع الفقه أصدر فتوى بتحريمها فيا دكتور ما تفك الناس في التماسيح الماليه البلد ملي خاصة العشاري منها!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]