عبد الجليل سليمان

دبورة على كتف الصحة


[JUSTIFY]
دبورة على كتف الصحة

الأستاذ (عبدالجليل) الرجاء نشر موضوعي هذا في عمودك المُحبب للجميع.. الموضوع هو أن مركز الخرطوم للعلاج بالأشعة والطب النووي (مستشفى الذرة سابقا)، وأنا اليوم في مستشفى الذرة ورأيت بعينيّ معاناة المرضى، حيث لا يوجد جهاز للأشعة المقطعية، ويوجد زحام في جهاز الإشعاع ومعظم أجهزة الجلسات متوقفة، توجد ثلاثة منها فقط لخدمة نحو (96) مريضاً يومياً، ونناشد وزارة الصحة بصيانة هذه الأجهزة.

وهنالك زحام كبير في كتابة الجرعة في برج الأمل، ونرجو من المسؤولين في الدولة إنشاء مراكز لعلاج السرطان، في الخرطوم، وبحري وأم درمان والولايات، وهنا ينبغي أن أشير إلى أن العاملين في مركز الخرطوم للعلاج بالأشعة والطب النووي من أطباء وممرضين وصيادلة يقومون بدورهم كاملاً رغم شح الإمكانيات.

(علاء الدين عوض الله دبورة) عطبرة

الأخ علاء الدين دبورة، هذا ما نملك أن ننشر مناشداتكم، ننشرها ونحن نشعر بألم بالغ حين يضطر المواطنون، دافعو الضرائب، إلى المطالبة بحقوقهم عبر المناشدات، وحتى هذه لا يُستجاب لها، فالوزارات، وخاصة الصحة الولائية (مش فاضية) من (النقيق)، وحث المواطنين على التهام الضفادع من أجل حصولهم على البروتينات، وكأنها وزارة تدير مشافي في ضواحي باريس أو نواحي بكين.

هي وزارة يا أستاذ (دبورة) لن تستمع إليك، ولا إلينا، إذ تعتبر الصحافة عدواً مبيناً، وليس ناقداً ومراقباً تسترشد بآرائه وتستنير.

وزارة الصحة الولائية يا (دبورة)، لا تطرب إلاّ للأصوات المادحة، وتنظر إلى النقد وكأنه (قدح) وتقليل من الشأن، ولا تسمح للصحفيين بالتحقيق في أدائها، وتمنعهم من دخول (مشافي) الشعب التي تديرها نيابة عنه، ولا تمنحهم المعلومات والأرقام اللازمة، وتغضب منهم (غضبات) مُضرية وتعتبرهم (جهلة) لا يفهمون ما تقول في مؤتمراتها الصحفية.

تصور (يا دبورة) حتى تصريح الوزير الأخير (بتاع الضفادع) الذي آثار جدلاً واسعاً، قالوا إن المواطنين السودانيين كلهم، لم يفهموه، وأنه أُنتزع من سياقه.

إذن، لماذا يقول الوزراء والمسؤولون كلاماً لا تفهمه الصحافة ولا يفهمه المواطنون؟ ولماذا هم غامضون ومبهمون؟

هل عرفت لماذا هم كذلك يا (دبورة)؟ لأن أداءهم ضعيف، ولأنهم منصرفون عن عملهم الحقيقي، إلى ما هو أدنى (بالنسبة للمواطن)، وأعلى بالنسبة إليهم، إلى مشاكساتهم وصراعاتهم الشخصية، وإلى أعمالهم الخاصة، وإلى كل شيء عدا (أنت وأنا)، وكل جماهير الشعب السوداني. لذلك فلا تنتظر شيئاً، إلاّ مزيداً من التدهور.

آسف، إن كنت أحبطتك، لكن مهمتي الأولى كصحفي، أن أقول الحقيقة!

[/JUSTIFY]

الحصة الأولى – صحيفة اليوم التالي