ضياء الدين بلال

ثعابين وعقارب!


[JUSTIFY]
ثعابين وعقارب!

إلى أن يتم تعديل الرقم أو توفير التبريرات العلمية والموضوعية يظل (89) عدد ضحايا الثعابين والعقارب خلال الخريف الحالي رقماً مشتبهاً في صحته.
هذا لا يحدث في غابات الأمازون دعك من أمبدة وما حولها! وإن صح الرقم فلا يدل ذلك على شراسة الثعابين وتنامي أذى العقارب ولكن يؤكد على قصور مريع في الخدمات الإسعافية الأولية، قصور وعجز يجعل لدغة الثعبان ولدغة العقرب في خطورة الرصاص ومرض الإيبولا!
توقعات خائبة!

الأمطار التي هطلت في الهضبة الإثيوبية هذا الخريف لم تحدث منذ 120 عام!
النيل تجاوز معدلات 1946، البلاد تتحسب لفيضانات غير مسبوقة!
(40) جزيرة مهددة بالغرق!
سيول جارفة في طريقها إلى غرب أم درمان، على السكان مغادرة منازلهم!
أمطار متوقعة يومي الأربعاء والخميس!

كل ما سبق جاء في عناوين الصحف التي كانت تنقل تقديرات وتوقعات لجهات رسمية كذبتها الوقائع والأيام.
النيل لم يتجاوز حدوده المعلومة دعك من معدلات 46. والآن بدأ النيل في مغادرة الشواطئ.
والسيول التي حذرت منها محلية أم درمان لم تحضر في الميقات المحدد ولا بعده.. ولا يعرف أحد إلى أين ذهبت!
والنيل لم يغمر جزيرة واحدة دعك من (40) جزيرة!
طريقة سيئة

المغتربون يطالبون بوزارة خاصة بهم
طريقة سيئة في التفكير تلك التي تصور أن معالجة الأزمات والمشاكل تتم عبر إنشاء أجسام جديدة أو وزارات مستحدثة..!
سعادة الأمين العام حاج ماجد سوار:
فعِّلوا الأجهزة الموجودة عبر تطوير أدائها ورفع كفاءتها مع تنفيذ التوصيات وألا تُترك معلقة على (سين) التسويف.
لو أن حل أزمات كل جهة مجتمعية يتم عبر تكوين وزارة لأصبح إستاد الخرطوم المكان المناسب لعقد اجتماعات مجلس الوزراء!
مصلحة أمبيكي!

أمبيكي يريد فتح ملف اتفاق الدوحة لضم حركات جديدة، ويعلن الخميس القادم موعد انطلاق مفاوضات الحكومة وقطاع الشمال، ويرحب بمؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم!
أكثر من كرة في ملعب واحد، منابر متعددة لحل أزمة واحدة هي إنهاء الحرب في السودان!
أمبيكي الذي أعلنت الدولة التي كان يرأسها (جنوب إفريقيا) رفع يدها عن تمويل تذاكر سفره إلى السودان وإقامته في الفنادق لا يرغب في مغادرة ملف الأزمات السودانية قبل أن يمسك بملف آخر، لذا فهو ليس في عجلة من أمره، فهو في الأخير على بعد خطوات من كرسي القماش!

شكراً لهولاء
لم أكن أتوقع أن يصل التفاعل مع حديثنا قبل أيام عن التكريم السنوي الذي تقوم به (دال الغذائية) لأوائل الشهادة السودانية في المساقات الفنية والتقنية إلى ذلك الحد من الاهتمام.
تلقيت عدداً كبيراً من الاتصالات والرسائل والمداخلات على صفحتي في الفيس بوك ترغب في دعم التجربة بالمال والأفكار.
وطلب مني كثيرون الابتعاد عن الكتابة في السياسة لغمِّها وبؤسها والاكتفاء بتناول القضايا الإنسانية والمجتمعية.
وسعدت جداً برغبة عدد من الإخوة في دعم الطالبة الإريترية التي أحرزت المرتبة الأولى في الشهادة السودانية المساق التجاري من مدرسة خاصة باللاجئين الإرتريين ببورتسودان وتقف حوائل المال دون إكمالها الدراسة الجامعية.
مكالمة إنسانية مؤثرة تلقيتها من الفريق شرطة سيد الحسين الذي تعهد بدفع مساهمة سنوية للطالبة الإريترية منذ دخولها الجامعة إلى التخرج.
شكراً جميلاً لهذا الشعب النبيل الذي لا يتأخر عن فعل الخيرات ومناصرة المحتاجين للعون والإسناد.

حرب أخرى
تحية مستحقة لشباب الشجرة مربع (8) وهم ينظمون حملة نظافة وإصحاح بيئة لهزيمة جيوش الذباب وجحافل البعوض!
يفعلون ذلك في منطقة محصورة بين خورين مياههما ملوثة بمخلفات كيميائية ومحاطة بمعكسر نازحين يفعلون كل شيء في العراء و بزرائب البقر التي لا تخشى هجوم المعتمد نمر عليها، فهو له ما يشغله عن صحة الناس وأمنهم!

حكمة الأسبوع:
(ما لا تراه العين، لا يغتمُّ له القلب).
باولو كويلو
[/JUSTIFY] [EMAIL]diaabilalr@gmail.com[/EMAIL] العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني