الأمة “يبصق” في وجهه أمام المرآة

حزب الأمة لجأ لمجاراة الموضة وارتداء (بنطلون سيستم) حين استخدم بخبث عبارة (المرجعية الإخوانية) في وصفه لتوافق الشعبي مع الوطني حول موضوع الحوار.

عبارة (تأليبية) استخدمها القيادي بحزب الأمة نجيب الخير عبد الوهاب وأطلقها كبخور محبب للنظام المصري لإسعاد لقاء الصادق بوزير الخارجية المصري سامح شكري وغيره من المسؤولين المصريين.

حزب الأمة قال في تصريحات صحفية إن ما يجري من حوار الآن بين أحزاب المرجعية الإخوانية والانتهازية المحترفة – حسب وصفه – هي مسرحية سيئة الإعداد وثقيلة الظل ولا تلفت انتباه أحد، وسخر الحزب من انقسام أحزاب المرجعية الإخوانية بين حليف للحكومة ومعارض لها.

القيادي بحزب الأمة السفير نجيب الخير عبد الوهاب المنسوبة له تلك التصريحات هذا الدبلوماسي الضليع لن تسعفه كل قواميس الدبلوماسية في إيجاد عبارات (مخارجة) من سؤال مباغت في الرد عليه يقول: إذا كنت تصف انقسام الإسلاميين بين حليف للحكومة ومعارض لها بأنه مسرحية سيئة الإعداد وثقيلة الظل فكيف تصف انقسام عائلة الإمام الصادق المهدي نفسه بين قيادات حليفة للحكومة بدرجة مساعد رئيس جمهورية وأخرى معارضة للحكومة للدرجة التي وقعت فيها اتفاقاً مع حملة السلاح ضدها؟.

كيف تفسر توقيع الإمام لاتفاق مع حامل السلاح ضد نظام في قيادته ابن الإمام العقيد عبد الرحمن الصادق..؟ هل ترضى بأن يصف أحد تلك الحالة بأنها مسرحية سيئة الإعداد وثقيلة الظل و(مسيخة) الطعم.. ترتدي جلباب المهدي وقبعة غردون باشا..؟!!.

وهل عبد الرحمن الصادق المهدي صاحب مرجعية إخوانية؟.. وأين هو موقع غازي صلاح الدين من هذا الموضوع؟ ألم تطالع بيانه لثامبو أمبيكي..؟

ألم يكن من الأنسب للإمام الصادق المهدي أن يصدر على الأقل بياناً مثل بيان غازي يطالب أمبيكي بالسعي لتوفير الضمانات المطلوبة بدلا ًمن مطالبته بالتخلي عن دعم جهود الحوار والسلام..؟

لقد حذرنا من قبل من محاولات مداهنة المصريين في سياق مكايدات القوى المعارضة للنظام الحاكم لأن الثمن سيكون مدفوعاً من دمِّنا.. لكن نجيب الخير استخدم (بدال العجلة) ليكسر لوحاً من الثلج للمصريين وهو يستخدم عبارة (المرجعية الإخوانية).

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.