حيدر المكاشفي

سامية وسمية.. عاجباني الصداقة الوفية

[JUSTIFY]
سامية وسمية.. عاجباني الصداقة الوفية

زمااااان في السودان، زمان الزمن الزين، الفطور بقرشين وجوز الحمام تلاتة حمامات وقرع ودالعباس عشرة بقرش ومية هوادة، والذي قال فيه الشاعر.

الزمن الزين..
يرجع كيفن ويرجع من وين؟
والناس الكانت طيب وحنين..
لحقو الزينين..
والأرض الكانت مزروعة..
والخير كافينا ومالي العين..
هجروها الناس وكساها يباس..
وبالحسرة تئن ذرات الطين..
والليل الكان حالم فنان..
ما عاد هو الليل..
لا قمرن فيهو ولا طمبور..
لا نسمة تجيك من تالا النيل..
لا صحبة تسر البال تعجب..
تسعد للروح وتشد الحيل..
من وين يا خوى يرجع من تاني..
الزمن الزين؟

في ذاك الزمان كانت قد شاعت أغنية دكاكينية بنوتية تقول (عاجباني الصداقة الوفية البين سامية وسمية.. الليلة وين.. أروح يا ناس ضحية وحرف العين برية)، تداعى إلى ذاكرتي هذا المقطع حين تحالف حديثين لكل من سامية نائب رئيس المجلس الوطني وسمية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي لإثارة عجبي واستغرابي لما انطوى عليه حديثيهما من افادات عجيبة.. الأستاذة سامية وفي معرض تفسيرها لأسباب الارتفاع الكبير في أسعار زيوت الطعام،جاءت بنظرية اقتصادية جديدة يبدو أنها وارد أسواق (فجغتني أرفع كراعك من رجلي)، إذ عزت أسباب الزيادة المفرطة إلى تأخر مجلس الوزراء في فتح باب استيراد الزيوت مما أدى لارتفاع أسعارها ودفع التجار لاحتكارها، وبالقطع فإن أسلوب داوني بالتي كانت هي الداء وفقاً لنظرية سامية هذه لن تأتي بأي زيت، اللهم إلا بأن تضغط على المستهلكين (وتعصر عليهم حتى يجيبوا الزيت).. أما الدكتورة سمية وعلى طريقة رمتني بدائها وانسلت، فقد حاولت أن تنسل من المعاناة التي كابدها الطلاب مع طريقة التقديم الإلكتروني، وخاصة ما تعلق منها بسوء خدمة الانترنت، ورميها على (الخونة والمتآمرين)، إذ حملت هذا السوء لجهات سياسية لم تسمها اتهمتها بتعطيل الكوابل ببعض المناطق.. هذه شماعة قديمة ناءت بما القي عليها، مرة بقفل هؤلاء المتآمرون الحاقدون الخونة للبلوفة، ومرة بتكالبهم على طلمبات الوقود بعرباتهم الفارهة الكثيرة لاحداث أزمة، وهذه المرة باتلاف وتعطيل الكوابل، وفي انتظار من يخرج علينا ليلقي بتبعة قطوعات الكهرباء العشوائية عليهم، أم تراها من فعل حاقد آخر كما يتهامس البعض.

[/JUSTIFY]

بشفافية – صحيفة التغيير
حيدر المكاشفي