الطاهر ساتي

إعتذار و تهانئ ..!!

[JUSTIFY]
إعتذار و تهانئ ..!!

(1)
:: تصويب.. بزاوية البارحة، عرضت قضية الطالب ابراهيم عبد الرازق دفع الله الذي التحق بكلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الجزيرة، مركز الخرطوم، هندسة حاسوب الدفعة (16)، وتخرج فيها في ( العام 2005)، ولم يستلم شهادته الجامعية إلى يومنا هذا بسبب (ضياع البيانات).. وللاسف، أخطأنا – في إحدى مراحل الجمع والطباعة في حق جامعة الخرطوم..فالحدث بجامعة الجزيرة، كلية الهندسة والتكنلوجيا (هندسة الكمبيوتر، مركز الخرطوم)، وليست جامعة الخرطوم كما جاءت بالزاوية في (النسخة الورقية).. !!
:: وعندما إتصلت صباح أمس – بالبروف صديق حياتي مدير جامعة الخرطوم والبروف عبد الملك عبد الرحمن والبروف سامي شريف والدكتور عبد الملك النعيم والدكتورة رانيا الخير بجامعة الخرطوم، لم يكونوا قد إطلعوا على الزاوية.. وطأة الخطأ – على النفس- كانت مؤلمة ولم تحتمل إنتظار صباح اليوم للإعتذار، ولذلك كان الاعتذار الشفاهي لهؤلاء الأفاضل واجباً في لحظة الإحساس بالخطأ..وهنا أكرر إعتذاري وتقديري لهم ..ونأمل أن تعتذر جامعة الجزيرة – وكلية الهندسة، مركز الخرطوم – لخريجها ابراهيم عبد الرازق عن ضياع تسع سنوات من عمره في رحلة البحث عن الشهادة.. نعم، هذا الشاب يستحق الإعتذار قبل حل قضية ( الشهادة المفقودة)..!!
(2)
:: تهانئ.. نهار أمس، وهو يحزم حقائب سفره مغترباً للعمل والإقامة، فاز صديقنا قذافي عبد المطلب بجائزة أفضل تحقيق صحفي في مسابقة التميز الصحفي التي ينظمها مجلس الصحافة سنوياً لتحفيز الشباب وتطوير مهنتهم.. يستحقها الأخ قذافي عن جدارة، بل الجائزة هي التي فازت بهذا الصحفي الإستقصائي المثابر..تزاملنا في الصحافة عندما كانت (شراكة ذاكية)، وجاءها من مدرسة الأيام ناضجاً، ثم غادرنا الصحافة سوياً إلى ( الحقيقة الموؤودة)، ليرأس قسم تحقيقاتها ثم مديراً لتحريرها قبل إيقافها، ثم التحقنا معاً ب (السوداني)..!!
:: وظل الأخ قذافي طوال هذه الرحلة نموذج الصحفي المخاصم للخرطوم وظلال المكاتب وصديقا دائما ( للهجير و الغبار والسفر)، بحثاً عن الحقائق وقضايا الناس في دهاليز المرافق و مدائن السودان وأريافه.. يعود من منطقة منسية ثم يسلم قضاياها للسكرتارية، وقبل النشر يشد الرحال إلى منطقة أخرى (منسية أيضاً)..أسعدتني جائزته، ولن يحزنني سفره إلا بمقدار زمن التلاقي في غربة رحابها أوسع من ( ضيق وطن)..!!
(3)
:: ومبروك لمن تفوقوا ونالوا جوائز مجلس الصحافة، ومنهم صديقنا محمد عبد العزيز بالقسم السياسي، وزملاء آخرين بصحف أخرى، فلهم جميعاً أصدق التهانئ بهذا التميز الذي يتميز بهم..ولكن، أخطأ مجلس الصحافة عندما جاء بشركة زين راعية لهذا الحدث.. نعم زين شركة رائدة وذات أسهم في الإقتصاد الوطني.. ومع ذلك، كان على مجلس الصحافة أن يقف على مسافة واحدة من كل الشركات بما فيها (شركة زين)..!!
:: و كان على المجلس أن يُبعد الصحف والصحفيين من الأنشطة والجوائز التي تمولها وترعاها كل الشركات، بما فيها ( شركة زين) ..فالذين فازوا بالجوائز ( 18 صحفي)، والقيمة المادية لكل جائزة ( 10.000 جنيه)، وكان يُمكن توفير القيمة الكلية للجوائز – 180.000 جنيه – من المؤسسات الصحفية ذاتها أو بتعاونها مع منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال الحريات ( عامة كانت أو صحفية)، أو هذا ما يجب أن يكون بديلاً لرعاية الشركات.. وبالله التوفيق.
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]