احذروا الحريق!!
الحقيقة والواقع الماثل أمامنا لا يحتمل تصنيف أو تفسير لما يجب أن يقال إلا تفسير واحد أننا نخاف على هذا الوطن كما نخاف على نور أعيننا ولا تصنيف إلا أننا وطنيون حد العشق السرمدي لبلد كل تفاصيله محفورة في دواخلنا، تخنقنا العبرة وتفاجئنا الدموع فقط إن سمعنا صدى نشيده الوطني يتردد ولو قبيل مباراة كرة قدم، لنصبح نحن جند الله جند الوطن، أجمل أنشودة والوطن أروع حبيب أو حبيبة- «على حسب السامع طبعاً»- بهذه الحقيقة والواقع المر اقول إن من يشير أو يدفع أو يبرر مجرد تبرير لرفع الدعم عن السلع مجدداً هو شخص ما خائف ولا يهمه استقرار الوطن، خليك من النظام الذي استطاع أن يحمي نفسه في أحداث سابقة صاحبت رفع الدعم في سبتمبر والخاسر الوحيد يومها كان البني آدم السوداني الذي عاش رعباً أمنياً ونفسياً هو «بروفة» سيئة لما يمكن أن نواجهه إن تكررت ذات الأحداث بأي سيناريو أكثر دموية أو أقل من ذلك بكثير!! ودعوني اقول إن السادة الكرام الممسكين بالملف الاقتصادي بدءاً من وزير المالية الذي وإن اتجه الى سياسة رفع الدعم سيكون قد تنصل عن كل وعوده وأحاديثه أيام أن جاء الوزارة في مطلع عهده أقول للسادة الكرام الممسكين بهذا الملف لو أن الخيار الوحيد للخروج من «الخنقة» الاقتصادية هو هذا الاتجاه فخيرٌ لنا ولكم وللوطن أجمع أن تبحثوا عن اتجاه آخر لأن الناس فاض بها وبلغت الروح الحلقوم ضيقاً ورهقاً، وما حنكون عندنا شيء نعبر به عن الغضب والغضب العارم إن وجد من يحركه ويضاعفه ويصب عليه الزيت، سيتحول الى حريق يلتهم جسداً مقاومته ضعيفة ومناعته اختبرت اكثر من مرة، ليتخطى كل الاختبارات، فقط لأن هناك رب كريم يلطف باقدار السودانيين، وهو السبب المنطقي الوحيد الذي يبرر أنه لماذا لم «نتصولم» يعني تصيبنا عدوى الصومال، أو دول كثيرة تحمل ذات جينات التناصر فيها، إن لم يكن أكثر ولولا ذلك لما تجاوزنا أحداث سبتمر الغاضبة التي استغلها ضعاف النفوس لتمرير أجندة كانوا يتحينون الفرصة لتمريرها!! لذلك إن كان الحل في ورقة الاجابة على سؤال كيف نخرج من الأزمة الاقتصادية هو برفع الدعم عن السلع، اقترح أن يغير الامتحان، ومن وضعه، ومن يراقبه، لأن البلد لا يحتمل أن «يقد» أية مادة هو أصلاً ماشي بالحركرك.
كلمة عزيزة
كنت اتوقع توضيحاً من الجهة المنوط بها حراسة منزل الوالي حول ما ذكرته السيدة التي ذهبت الى بيت دكتور عبد الرحمن الخضر ليحل مشكلتها، لأنه وعلى ما يبدو أن الدنيا ضاقت في وجهها وظنت أن الفرج لا محالة سيأتي من لدن الوالي، الذي أثق- لو أنها تمكنت وقابلته- لاستجاب لمظلمتها، لكن دائماً المشكلة هي في السياج الذي يضرب حول المسؤولين بدواعٍ إدارية أو أمنية في العموم طالما أن موضوع السيدة وصل الصحف، فمؤكد انه «طقش» أضان الوالي الذي أرجو أن يزور السيدة في منزلها تواضعاً هو من شيم الكبار، مش عشان يحل مشكلتها المادية، لكن حتى يعيد إنسانيتها المهدرة ويجعل من كلمات تؤديها ندى القلعة تجد عندي هوى وهي تقول في مطلع أغنية على لسان سيدة سودانية في البلد دي.. اعتزازي وفي البلد دي بس ملاذي
بفتخر سودانية هيبة مختومة في جوازي
فيه أنا لا مهانة لا زعلانة لا مظلومة لا مهانة لا زعلانة لا مظلومة يا والي الخرطوم.
كلمة أعز
في لقاء غير مرتب له دار حديث بيني والدكتور يحيى مكوار وزير الموارد البشرية بالولاية، الرجل معارض قديم، لكنه من النوع الذي يجبرك على احترامه ووطنيته المجردة، هي وحدها عنوان قناعاته يوم أن حمل السلاح، ويوم أن وضعه، أقسم بالله لو أن كل معارضينا بفهم دكتور مكوار لما احتجنا لوساطة من امبيكي أوغيره لاأه لا يشبه معارضي المنابر والبنابر، ومعارضو المنابر هم الذين اتقنوا فن الخطابة والإشاعة حتى صدقوا أنفسهم، ومعارضو البنابر هم اولئك الذين يتذكرون الوطن بعد رشف كؤوس الشاي والقهوة في مقاهي الفنادق بالعواصم الراقية وحاناتها!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]