(زي الورد) !!
* مسؤول (رفيع) كان من ضمن مآخذه على قلمنا أن أغلب قرائه من (الشباب)..
* وإن كان الأمر كما قال المسؤول هذا فهو شرف عظيم لقلمنا (الكهل) وليس شيئاً يُحسب عليه..
* فما أجمل أن أن يقرأ لك الشباب وأنت في مرحلة عمرية عنوانها (ألا ليت الشباب يعود يوماً)..
* وما أغضب المسؤول المذكور جعلنا (نستنطق) صفحتنا على الفيسبوك لنفاجأ بأن الفئة العمرية الأكثر قراءة لكلماتنا هي فئة الشباب..
* بل أن أعمار الفئة هذه تتراوح- على وجه الدقة- بين الـ(20) و الـ(40) عاماً..
* وصفحتنا (الفيسبوكية) هذه- للعلم- انشأها مهندس (شاب) اختار اهراماتٍ نوبيةً خلفيةً لها مما أثار غضب بعض (الشيوخ) علينا..
* ولكن الشيوخ الغاضبين هؤلاء- من المستعربين- لم نسمع لهم صوتاً غاضباً إزاء مُجسَّم مبنى سفارتنا الجديد بالدوحة المستوحى من التراث (النوبي!) عكساً لحضارتنا السودانية حسب قول مهندسيه..
*وقبل أيام وُضعت صور تماثيل ملوك الاهرامات هذه إلى جانب صورة البشير – في سياق الترويج لمهرجان البركل – فلم نر غضباً من تلقاء شيوخ (الاستعراب) هؤلاء..
* ولأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل- كما يقولون- فإنه يسعدنا أن يكون أغلب قرائنا منهم ولو كره الذين (تزعجهم) الحقيقة هذه..
* يسعدنا ذلك وأن كان هنالك ما يشقينا كأثر جانبي للإعجاب الشبابي هذا متمثل في (تزويد العيار حبتين!) من تلقاء بعض المحسوبين على (الوجه الآخر) للشباب هؤلاء..
* وقفزاً فوق الجزئية هذه- حياءً- نقول إن من الصعب القفز فوق (فوارق الأعمار!) إلا على صهوةٍ جوادٍ من (الخيال) جامح..
* ونشير- بالمناسبة هذه- إلى كلمة لنا سابقة بعنوان (عذراً فتاتي؛ لا أستطيع!!)..
* فبطل (الحكاية) هذه وجد أن من الصعب عليه العودة إلى (محطة) الشباب عبر بوابة (شابَّة !) ظنَّت- حسب ظنِّه هو- أن إعجابها به إنما هو (حب أصيل)..
* ولَّما حاول- عبثاً- إقناعها بـ(حقائق الأشياء) تولَّى وهو يتمنى لها يوماً تتبَّدل فيه دموع حزنها هذه فرحاً وتغمغم شفتاها بمفردة (شكراً)..
* و حكاية أخرى بطلها تحَّجج بصداقات فتاته (الذكورية) ليهرب بمبادئه وقناعاته و (رجولته!) منها..
* وثالثة بطلها أُضطُّر إلى أن ينسب إلى نفسه (ما ليس فيه!) ليجعل من (تتوهَّم) أنها متيَّمة به (تحسبها مثنى وثلاث ورباع )…
* والشباب الذي يتخَّوف منهم المسؤول (ذو المرفق الحساس) ذاك هم من سيحدثون (التغيير المنشود!) وليس شيوخُ أحزاب شاخت وهي تأبى أن تجدد دماءها بالشباب..
* إنهم الشباب (اللامنتمون!) بفعل إحباطهم من واقع يهيمن عليه (شيوخ) المعارضة والحكم على حدٍّ سواء..
*شيوخٌ (مكنكشون) مذ كانوا شباباً – مثل قرائنا هؤلاء – وإلى أن كادوا يبلغوا الآن عمر جيل علي قاقارين ثم لم (يعتزلوا !)..
* والبركة في شبابنا (اللي زي الورد !!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الأهرام اليوم