الطاهر ساتي

جعلوه ..( ناهباً )

[JUSTIFY]
جعلوه ..( ناهباً )

:: البرلمان يتوعد المتورطين في تعطيل قانون الإستثمار بالمحاسبة، ويقول الدكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان، مخاطباً الجالية السودانية باثيوبيا : ( مشكلات تطبيق قانون الإستثمار دايرة قطع رقبة، ما دايرة تلميس)، أوهكذا الوعيد الحاسم والحازم .. ولو نفذ رئيس البرلمان هذا الوعيد اليوم، وليس بأثر رجعي، لصار أكثر من نصفي مسؤولي البلد (بلا رقاب)..مراكز القوى المسماة بالمسؤولين هي التي تعطل الإستثمار بعد أن تضرب بقانونه عرض الحائط ..وباثيوبيا التي يرسل منها رئيس البرلمان وعيده إستثمار سوداني مقدر ب (2.4 مليار دولار)، وهو رأس المال السوداني الهارب بجلده من براثن ( مراكز القوى)..!!

:: وكما هرب رجال القطاع الخاص السوداني إلى اثيوبيا وغيرها من وطأة مراكز القوى التي تغتال الإستثمار بالفساد والروتين والحسد، هرب الأجانب أيضاً بما تبقى من أموالهم، ولن يكون آخرهم أحمد بهجت الذي ظل يحلم بمدينة الأحلام في ضواحي الكاملين منذ عقد ونيف من الزمان، ثم صار يحلم اليوم ب ( العتق من السودان).. وما يحدث حالياً للمستثمر السعودي الشيخ صالح الكامل (شئ مؤسف) .. طوعاً وإختياراً، جاءهم الشيخ صالح بأمواله ليستثمر في فضائية النيل الأزرق.. دفع قيمة أسهمه ( على داير المليم)، وغادرهم تاركاً لهم الجمل بما حمل بمظان أن أستثماره في ( أيدي أمينة).. وبعد تسع سنوات من العمل المتواصل آناء الليل وأطراف النهار، لم يجن الشيخ صالح من استثماره في النيل الأزرق غير ( الخسائر) و ( المحاكم) و ( شيل الحس)، أوهذا ما يحدث حالياً..نعم، تأملوا ما يحدث حالياً على صفحات الصحف .. بعد تسع سنوات من الشراكلة، فالسجال الراهن مع شركة دلة البركة التي يمتكلها الشيخ صالح ليس حول (أرباح الشراكة)، فهذا غير قابل للسجال بأمر الخسائر، بل السجاول مع الشريك الإستراتيجي حول ( حجم أسهمه)..!!

:: شركة دلة البركة، بالوثائق المودعة في السجل التجاري، تؤكد أنها تمتلك (60%) من أسهم الشراكة، وأن تلفزيون السودان يمتلك (20%)، وأن هيئة الأوقاف السودانية تمتلك (20%).. وحسب هذه القسمة الموثقة في السجل التجاري، باع الشيخ صالح الكامل (54%) من أسهم شركته للمستثمر السوداني الدكتور وجدي ميرغني بعد أعوام من عرضها لتلفزيون السودان ..وبعد هذا البيع المشروع، ظهرت مراكز القوى المتخصصة في إغتيال المشاريع الإستثمارية، وبفعل نشاطها لم يعد الشيخ صالح يملك من الأسهم في هذه الشراكة غير (50%)، أي تساوت الأسهم – فجأة كده – بغيرعلم الشريك الإستراتجي، وهذا لايحدث إلا في السودان.. !!

:: لو لم يبع الشيخ صالح أسهمه للدكتور وجدي ميرغني لما تفاجأ بتقلص أسهمه – بغير علمه – في دفاتر (مراكز القوى).. وهنا نسأل بكل براءة .. (بالعقل كده)، هل يطمع رجل أعمال في مقام الشيخ صالح الكامل في أسهم غير أسهمه في قناة خاسرة؟.. وبالقانون، هل يقع مستثمر في قامة الشيخ صالح الكامل في جريمة كهذه، بحيث يبيع أسهماً لا يمتكلها؟..هكذا حال الرجل في صحف الخرطوم ..جاءهم مستثمراً، ودفع قيمة أسهمه دولاراً وريالاً، فجعلوه – عند فض الشراكة – ناهباً لأسهم غير مدفوعة القيمة..وكما كان حال أحمد بهجت في مسلسل دريم لاند ومحاكمه، فالشيخ صالح الكامل أيضاً موعود بالمحاكم أو الخسائر والصخب الإعلامي حتى .. ( يهرب بجلده)..!!

[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]