مكي المغربي

تعال يا إمام بدون اعتذار ..!


[JUSTIFY]
تعال يا إمام بدون اعتذار ..!

أجرى معي راديو “دارفور إف أم” حوارا حول دور الإعلاميين في الحوار الوطني، في حقيقة الأمر أنفقت تسعة أعشار الحلقة وأنا أنتقد السياسيين وامتدح دور الإعلاميين إلا قليلا!
نعم صحيح هنالك امتدادات سياسية داخل الوسط الصحفي تدعي أنها تمارس صحافة … وتجدها تؤسس مواقفها الرافضة للحوار بناء على مواقف الأحزاب الرافضة للحوار … ولكن الغالب الأعم من الصحفيين مع الحوار الوطني قلبا وقالبا لأنه يوفر لهم مناخا ممتازا من الحريات الصحفية … كما يوفر الكثير والمثير من الأخبار والأحداث والمناشط والندوات … وهلم جرا ..!
بالنسبة لصحفيي الحوار داخل السودان مكسب كبير جدا والندوة الواحدة في دار حزب الأمة “مثلا” تصلح مادة للنشر لاسبوع … هذا غير الحوارات والاستطلاعات و”الشمارات” قبل وأثناء وبعد الندوة ..!
صالون سيد أحمد خليفة كان “مصيدة” كبيرة للسياسيين …. مجرد الونسة على صينية الغداء مع ثلاثة سياسيين كانت بابا كاملا من الخفايا والأسرار!
من رابع المستحيلات أن يكون إعلان باريس أفضل للصحفيين من ندوة في دار حزب الأمة أو المؤتمر السوداني أو المؤتمر الوطني … ولذلك أنا شخصيا بصفتي صحفيا ولست سياسيا اطالب الإمام الصادق المهدي بالاعتذار من إعلان باريس والعودة في أول طائرة لمقعده في لجنة 7+7 لأن ما خسرناه بغياب الصادق المهدي لم ولن يعوضه إعلان باريس … هذا الإعلان مجرد صور نزلت في الواتساب والفيسبوك وصياغة مكررة ومملة لا تملك الأحزاب غيرها منذ زمن ميثاق أسمرا … الحل الوطني الشامل وما ادراك ما الحل الوطني الشامل ..!
بالمناسبة الأفضل للصادق الاعتذار والعودة قبل عودة جبريل ابراهيم ومني أركو مناوي … لأنه إنما خرج لضم جهوده من أجل الحوار وطالما بدأت فصائل الجبهة الثورية تعود للحوار فقد تحقق المطلوب وانتهى الأمر ..!
مني وجبريل في المائدة المستديرة قريبا … والحركة الشعبية .. في أديس بعد اسبوع تقريبا … من بقي معك يا إمام غير عبد الواحد الذي لن يصالح أبدا … والتوم هجو الذي لا يمثل حزبه …!؟
بقي مبارك الفاضل المهدي ونصر الدين الهادي المهدي … فقط لاغير وهؤلاء أبناء العمومة وأهل واجتماعهم في الملازمين في فطور جمعة و”كباية شاي أحمر” أسهل وأفضل من باريس لو انت كبير على الاعتذار يا إمام … تعال برضو ما في مشكلة … ممكن تقول: “إعلان باريس ليس بديلا أو خطا موازيا للمائدة المستديرة لقد كان مجرد خطوة إضافية في طريق السلام!”
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني