صلاح الدين عووضة

سعادتك جنابك !!

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] سعادتك جنابك !! [/B][/CENTER]

*ومدخلنا لكلمة اليوم قصة مع جارنا – بالمعمورة – الضابط المعاشي (العظيم)..
*فقد قلت له يوماً – خلال نقاش – (تعرف يا سعادة الفريق) فإذا به يصيح (إنت اللي تعرف أولاً أنا إيه)..
*فاستدركت وكأني (جبت الذئب من ذيله) : آسف يا سعادة الفريق (أركان حرب!)..
*فصاح صيحة أعظم من الأولى : ( أركان حرب ؟ فريق أول ، فريق أول يا اللي عاملي فيها مثقف)..
*و(تثقفت) عسكرياً – ذلكم اليوم – ولم أعد (أغلط في البخاري!) …
*أما الدرس التثقيفي الثاني فقد كان (ليلة) مباراة بين ناديي القمة و(ليل) الإنقاذ طفلٌ يحبو..
*فقبل ثلث الساعة من نهاية اللقاء – والمريخ متأخر بهدفين – لملمت باقي أعصابي خارجاً كما كنت أفعل في (السابق!)..
*فبرز لي شرطيان – عند بوابة الخروج – يأمرانني بالرجوع إلى حين انتهاء المباراة لأن بعض (الجماعة الكبار!) في المقصورة..
*فسألتهما ببراءة حقيقية – غير مصطنعة – عن علاقة خروجي بـ(الكبار) هؤلاء..
*فإذا بضابطٍ شرطي يصيح مثل صيحة ضابط الجيش ذاك وهو يهرول نحوي (أرفعوه!)..
*ثم أضاف مغمغماً (عاملين شنباتكم دي ؛ عارفينكم كويس نحنا !)..
*وتحسست شاربي كي أرى (عامل كيف هو؟) فوجدته كما نظرت إليه صباحاً عند (حلاقة الذقن)..
*وعلمت في (القسم) – أو بالأحرى تثقفت – أن الشوارب قد تكون (علامة مميزة!) لبعض منسوبي المعارضة ..
*أما الثقافة الأهم التي اكتسبتها في تلكم الليلة فهي أن محاولة الخروج من الإستاد قبل (الكبارات) يعد جريمة تقود إلى أقسام الشرطة ..
*ولم أعد أدخل داراً للرياضة – أبداً – إلى يومنا هذا خشية (التمعن في الخروج !) ..
*وقبل فترة صادفت الضابط هذا نفسه فإذا به يحييني قائلاً : يا أستاذ ؛ تقبل اعتذاري بأثر رجعي..
*أما شاربه فقد كان (عامل!) مثل شاربي في الليلة المذكورة تماماً ..
*ونأتي الآن للدرس التثقيفي الثالث – والأخير – في تعلم أسس (النظام!) عند التعامل مع (نظاميين)..
*فقد تسببت في مشكلة للعقيد حسن التجاني – قبل أيام – وأنا أحسب أني أحسنت صنعا بمفهومي (المدني!)..
*لم أكن أعلم أن النظاميين (ما بعرفوش هزار) حين أشرت إلى أن مسؤول الجوازات يعد جواز سفره هو نفسه للهجرة..
*كان هو (يهزر) وأنا (بهزر) ولكن آخرين – من أهل الضبط والربط – تعاملوا مع الذي كتبنا بـ(جدية) متناهية..
*ثم (طبزة) أخرى حوتها كلمتي تلك عندما ذكرت أن الدكتور حسن هو مدير الجوازات فإذا بالجوازات هذه لها مدير بدرجة عميد..
*أما الذي قلنا إنه يجسد أخلاق السودانيين- أي العقيد – فهو مسؤول (السجل المدني) تحت إدارة العميد المذكور..
*وبصراحة فإن الحب المتبادل الذي لمسناه بين التجاني وزملائه يمثل لوحده حاجزاً (عاطفياً) يحول دون تفكيره في الهجرة ..
*وكذلك بينه و بين طالبي (الهوية) – من المدنيين أمثالنا – داخل مبنى إدارته ..
*فيا أخي الذي هو (نصف حلفاوي ونصف جعلي) لك العتبى حتى (تهاجر!)..
*أعني تهاجر من إدارتك هذه – مترقياً – إلى أخرى فثالثة فرابعة حتى تبلغ الرتبة التي يصيبنا عندها ما أصابنا مثل (التشويش) ذاك مع جارنا ..
*وإيثاراً للسلامة سنناديك وقتها بمفردات (سعادتك سيادتك جنابك!)..
*فستصدق إحداها حتماً ولن نُطالب بـ(التثقف عسكرياً !!).
[/SIZE][/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة