مكي المغربي

فكوا الإحتكار يا زعماء ..!


[JUSTIFY]
فكوا الإحتكار يا زعماء ..!

أقترح كسر الحواجز داخل المجتمعات الملحقة (حاليا أو جزئيا) بالوسط السياسي، نعم ملحقة وغير مستقلة بكل أسف ..!
الوسط الصحفي فيه أقلام مسيسة، وأخبار مسيسة وموجهة، وفيه حملات لأجندات حزبية وخارجية أو ذات أبعاد جهوية ..!
وسط الناشطين والخبراء و”المراقبين” توجد أجندات سياسية ومسيسة … من هم المراقبون؟! تلك قضية أخرى؟!
المدن والحواضر الإقليمية في الولايات لديها فرعيات للأحزاب الكبرى؟! لماذا لا يتم تشكيل جمعية عمومية للأحزاب في كل ولاية؟ لماذا لا يكون هنالك لجنة 7+7 في القضارف ونهر النيل والفاشر وكسلا ؟ ألا يوجد حزب أمة وإتحادي ومؤتمر وطني و…
على الأقل سنعرف بذلك ما هي المقاعد الشاغرة للأحزاب في الولايات من هي الأحزاب الخرطومية؟!
نحن كصحفيين لماذا لا ننشيء برلمان للصحفيين المهتمين بالأخبار السياسية وقادة الحملات لصالح توجهات فكرية محددة؟! لماذا لا تكون هنالك جمعية عمومية للتيارات المؤثرة؟ صحفيي اليسار وصحفيي التوجه الإسلامي و صحفيي الفكر العلماني وحتى الصحفيين السلفيين؟ …
الصحفي غير مجرد من حق الإنتماء الفكري ومن حقه أن يتخصص في الأخبار المناهضة لقانون النظام العام او الأخبار المناهضة للمخططات الأجنبية في تمزيق السودان “تحت دعوى إسقاط النظام” … بعضهم ليسو جزءا من الحزب الحاكم وبعضهم علمانيون ولكنهم لا يؤمنون بأن الدول والمنظمات الغربية تدعم العمل المسلح والمعارض من اجل الديموقراطية و”عيون الشعب السوداني”!
ومن حق هؤلاء المتناقضين في توجهاتهم أن يلتقوا دون إذن من “الزعماء” الذين يختزلون الحوار الوطني في ذواتهم .. يثور الشعب وقتما يريدون وينام وقتما يريدون …!
لماذا لا نتعامل مع الكتل الصحفية الموجودة ونؤسس لجمعية عمومية لها، أو لجنة ذات تمثيل متوزن؟! مثل هذه اللجنة لو أصدرت ميثاق شرف سيلتزم به الجميع لأنها تمثل الجميع؟! ولكن مواثيق الشرف الإنفرادية لا قيمة لها!
الناشطون … ضد الديكتاتورية والناشطين ضد الإستبداد المحلي والدولي … والناشطين من اجل قضايا حقوق الإنسان وفق تخصصات … المرأة، المعاقين، المعاشيين، …
نريد فكر الاحتكار للحوار الرأسي والنزول به أفقيا … مجرد مقترحات ونرحب بالمداخلات ..!
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني