عبد الجليل سليمان

معتمد بحري وكوكو وإيبولا


[JUSTIFY]
معتمد بحري وكوكو وإيبولا

وأمس ما إن طالعت الخبر المنشور بالـ (سوداني)، عن أن معتمد محلية بحري أمر طاقم حراسته بطرد مفرزة تمثل رجال أعمال ناشطين في استيراد قطع الغيار من مكتبه أثناء اجتماع ضمهم معه لمناقشة العوائد ورسوم الخدمات، ما إن طالعت حتى انخرطت في استدعاء حالات طرد (تراجو كوميدية) مماثلة. فجودتني من (كاهل) معتمد بحري أنزل برفق لأغوص في (معمعمة) المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني (الفيو باسيلي) الذي كشف في مقابلة أجرتها معه فضائية (بوبليكا) التلفزيونية، أنه طرد في إحدى المرات (البابا فرنسيس) من غرفة تبديل الملابس الخاصة بـلاعبي (سان لورينزو)، لخشيته أن يشتت رئيس الأساقفة انتباههم.

قصة طرد المدرب للبابا تعود إلى العام 1998م باسيلي الملقب بـ (كوكو)، عندما تسنم تدريب نادي (سان لورينزو) وهو (أي النادي) في حالة يرثى لها، وبينما كان (فريقة) على وشك دخول الملعب. إذا بكاهن يدخل الغرفة، ويلقي التحية على اللاعبين، فطلب منه أن يخرج على الفور لئلا يشتت انتباه اللاعبين.

لكن قصة طرد رائعة، هي تلك المتصلة بموظف ظهر مرتدياً سترة واقية وجهاز تنفس أزرق، وهو على متن طائرة كانت تستعد للإقلاع في رحلة داخلية في (الولايات المتحدة الأميركية) متجهة من (فيلادلفيا إلى بونتا كانا) بحجة أنه تسبب بالذعر للركاب الآخرين، عندما خرج على الركاب بزيه هذا، وصاح بأعلى صوته ممازحاً أنه (إيبولا)، فرد على الركاب بصوت بهلع (كورالي) (أأنت تمزح)؟

لكن الطاقم الأمني المصاحب للطائرة أوقفه، واستدعى الطاقم الطبي لإجراء فحوصات عاجلة، فكانت نتيجة الاختبارات أنه لم يكن مصاباً بالفيروس، فأُمر بطرده فوراً إلى خارج الطائرة، بدعوى أنه تسبب بالقلق والاستياء لأكثر من 200 راكب علاوة على الطاقم، وخاطبت المضيفة الركاب مطمئنة: (أعتقد أن الرجل معتوه، إذا كنتم تسمعوني جيداً).

فهل تسمعني جيداً يا سيادة معتمد بحري؟

[/JUSTIFY] عبد الجليل سليمان
الحصة الأولى – صحيفة اليوم التالي