شروط مواطن صالح !!

*أحد الظرفاء – من كبار السن – أضحكني البارحة بكلام رأيت أن أجعله موضوع كلمتنا اليوم..
*قال إنه – كمواطن سوداني صالح – تقبل واقع أن تحكمه الإنقاذ بعد أن لم يبق من العمر الكثير..
*عمره هو – بالطبع – وليس (عمر!!) الإنقاذ..
*فالإنقاذ مثل الطفل (الدلوع) الذي يحسب نفسه (تمبوشاً!)- لا يزال – وإن بلغ الأربعين من العمر..
*أو مثل المرأة التي لا يصل عمرها الأربعين عاماً هذه أبداً وإن صارت تمشي مثل (أحدب نوتردام!)..
*أو مثل عجوز منطقتنا (التسعينية) تلك التي حين حضرتها الوفاة رفضت ترديد الشهادة وهي ترطن بوهن (أنا حصلت ده كلو؟!)..
*تقبل الواقع هذا – ظريفنا – إلا أنه اشترط على الإنقاذ شروطاً هو يعلم أنها محض (تمنيات!)..
*الشرط الأول – أو التمني – أن (يرحم) قادتها الناس من كثير كلامهم الذي هو سبب ما يعانيه من (نفسيات!)..
*الأمنية الثانية – أو الشرط – أن يمنعوا أولادهم من ممارسة (التفحيط!) بشارع النيل وقد بات الملاذ له وأسرته من ضغوط الحياة..
*الشرط الثالث أن يواصلوا مفاوضاتهم للسلام التي لم تنقطع منذ عشرين عاماً (من سكات) لأن (فشفاشه) لم يعد يتحمل أخبارها..
*الشرط الرابع أن يُدخلوا مثل (كسرة) أغاني زمان في نشرات الأخبار كي (تكسر!) حدة الملل والرتابة والسآمة ..
*الشرط الخامس أن يكف صناع القرار عن تعيين ذوي (الوجوه المتجهمة) في المناصب العليا تحاشياً لـ(وجع الوش!)..
*الشرط السادس أن ينسى قادة الإنقاذ سيرة حلايب (خالص) لأن التبريرات بشأنها صارت (تفقع المرارة!)..
*الشرط السابع أن (يبطلوا) – قادة الإنقاذ هؤلاء – استفزاز الناس عبر التلويح في وجوههم بـ(عصيهم القصيرة!)..
*الشرط الثامن أن يوفروا مليارات الانتخابات – وإعلاناتها ودعاياتها وبرامجها ومفوضيتها – لمشاريع تنموية ويفوزوا (طوالي) ..
*الشرط التاسع أن يغلقوا (فم) نافع علي نافع – حتى وهو من غير منصب دستوري – بـ(الضبة والمفتاح!) فلا يتحدث أبداً..
*الشرط العاشر أن يُعيدوا زمن التوقيت القديم – بعد استحالة عودة الزمن الجميل – كيلا نكون (طاشين!) حتى في الزمن..
*الشرط الحادي عشر أن يمنعوا (ممثليهم!!) في البرلمان من المطالبة برفع الأسعار – ثم الصفقة – احتراماً لمشاعر المواطنين..
*الشرط الثاني عشر أن يُلزموا والي الخرطوم بتعليق خريطة خاصة بمواقيت الفصول على باب مكتبه مع ابراز فصل (الخريف!)..
*الشرط الثالث عشر أن يستبدلوا الزي الخاص بطلاب الثانويات واستبداله بآخر لا يرمز لمرحلة (أو تُرق كل الدماء!)..
*الشرط الرابع عشر أن يجعلوا عطاءات الطرق (حقيقية) – وليست صورية – حتى لا تحتاج إلى (ترقيع!) بعد شهر واحد من الافتتاح..
*الشرط الخامس عشر – والأخير – أن يُفرغوا العاصمة من الوافدين الكثر (غير الشرعيين!)..
*فإذا استجابت الإنقاذ لشروطه هذه – يقول الظريف – فهو سيكون مواطناً صالحاً غير (مرجف!!)..
*وسوف يدعو لها بالمزيد من التمكين والتمديد و (طول العمر!)..
*وسيوصي أحفاده بالتصويت لها في انتخابات (2030).
[/SIZE][/JUSTIFY]
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
