من عجائبهن !!
*ونهرب من السياسة اليوم لشيء في نفس (القلم)..
*فأرملة أديبنا الراحل عبد الله الطيب كشفت لأول مرة عن سبب حبها له ..
*قالت إنه كان حباً من أول نظرة وقعت فيها عيناها على (أسنانه) وهو يبتسم..
*ولكن لا أحد سأل العلامة عن سبب حبه هو لـ(الخواجاية) ..
*وربما لو سُئل لكان قال أن الحب ليس بالضرورة أن يكون له سبب ..
*وليس بالضرورة – كذلك – أن يكون من أول نظرة ..
*ولو صدق حديث أديبنا الافتراضي هذا – والذي يقول به الكثيرون – لما أحبته جريزيلدا..
*فقد كان مدخلها إلى دنياه هو أسنانه فقط ولا شيء آخر…
*ثم اكتشفت بعد ذلك أنه يستحق أن (يتحب) لأسباب أخرى …
*وفي تحقيق صحفي (أنثوي) عن مونديال كأس العالم الحالي قيلت أشياء قد يضحك لها الرجال ..
*أشياء قد تكون غير منطقية – في نظرهم – تماماً مثل السبب الذي جعل جريزيلدا تحب عبد الله الطيب..
*فمنهن من أحبنن منتخب البرتغال – مثلاً – بسبب كرستيانو رونالدو و (بس) ..
*ومنهن من عشقن منتخب الأرجنتين بسبب ليونيل ميسي و(خلاص) ..
*ومنهن من جُنن بمنتخب فرنسا بسبب أوليفيه جيرو و(حسب) ..
*أما المنتخب الكوري المسكين فلا واحدة (بالغلط) قالت أنها تشجعه ولا تسلني عن السبب ..
*و للسياسة من الذي ذكرنا هذا نصيبٌ كذلك …
*فبل كلنتون – على سبيل المثال – ما كان ليصبح رئيساً لأمريكا لولا النساء..
*وصاحبة فضيحته الشهيرة – مونيكا – سُئلت مرة عن سبب هيامها به فأجابت دونما تردد : (ابتسامته) ..
*وامرأة (مايوية) – من بلدنا – قالت أنها أحبت نظام مايو بسبب النميري ..
*ونميري هذا نفسه أحبته – حسب قولها – بسبب وثباته الرشيقة من وإلى ظهور السيارات المكشوفة ..
*(يعني) إن لم يكن يثب و(ينط) و(يتلب) – نميري – لما أحبته ربما …
*وبالتالي ؛ لما أحبت نظامه ذاته ليضحى لقبها ( المايوية)..
*وعبد الناصر – وفقاً لاعترافاتٍ أنثوية – صار محبوب النساء بسبب قامته وطلته وهيبته..
*ورؤساء أمثال خروتشوف ومنصور هادي وعيدي أمين لا ندري إن كان لهن معجبات بسبب (حاجة فيهم) أم لا ..
*فالمرأة – إذاً – ربما تحب لـ(أسبابٍ) قد لا تخطر على بال الرجل ..
*فقد تحبك واحدة مثلا – عزيزي القارئ – بسبب أناملك الطويلة ..
*أو بسبب (نكشة) شعرك وقد نسيت أن تصففه ..
*أو بسبب (مشيتك) المتأنية التي ربما يسخر منها أصحابك ..
*أو حتى بسبب (صوتك) العميق الذي لا تُلقي إليه بالاً ..
*أما إن كنت ذا أسنان تشبه (سنون) عبدالله الطيب فإياك أن تضيع فرصة أن تحظى بأجنبية..
*فهن أكثر (تقديراً) للأسنان من السودانيات ..
*ولو عشقتك بسببها واحدة منهن لتعلمت من أجلك العربي..
*ثم تغني لك بالسوداني (أشان كده أنا هبيتو !!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة