أعلن تمردي !!
*لو كنت (نائماً!) برلمانياً لكففت عن النوم- والعبث بالجوال- هذه الأيام..
*الأيام هذه التي تشهد شروعاً في فتح بلاغات ضد أصحاب سيارات التقسيط (الفارهة) من تلقاء البنوك..
*فلو كانت الحكومة التي (أمثلها) استجابت لمطالبنا بتحسين الأجور لما كان هذا حالنا..
*نعم ؛ فنحن – بصراحة – نمثل الحكومة في المجلس الوطني و (سيبكم من حكاية نواب الشعب دي!)..
*بل و لطالبت برفع المخصصات إلى أعلى سقف ممكن تأسياً بمن دفعت بهم حظوظهم إلى الجهاز التنفيذي ..
*فـ(إيه يعني كام مليون ) زائداً عربة غير ذات أقساط مقارنة بما يتمتع به أصغر واحد من (إخواننا) في الجهاز التنفيذي ؟!..
*ثم هل يُقدر بـ(ثمن) ما نتعرض له من سخرية وانتقاد واستخفاف – كل يوم – جراء قيامنا بمهام (البصم) والتمرير؟!..
*فدعونا نتمرد – إذاً – إخوتي النواب الكرام إن لم تستجب الحكومة لمطالبنا بتحسين اوضاعنا (الخاصة!)..
*فـ(إخواننا في الله) – التنفيذيون- لا يستجيبون إلا لمن (يتمرد!) كما تعلمون..
* فإن تجاهلونا لأننا منزوعو المخالب والأنياب – (لانهش ولا ننش) – فسنهددهم بجعل مجلسنا (الوطني!) هذا برلماناً حقيقياً..
* أي سنجعل منه برلماناً يمثل نوابه (الشعب) وليس المؤتمر الوطني..
*ونقول لهم : ما من طائرة تطير بجناحيها مقلةً إياكم إلى ماليزيا، أو الصين، أو لبنان إلا سألناكم فيم ولم و(كم) ؟!..
*ونقول لهم : لنرى من الذي سيجيز لكم – من الآن فصاعداً – موازناتكم (المدغمسة)؟!..
*ونقول لهم : سوف نسائل – سؤال منكر ونكير – كل مسؤول منكم يجمع بين وظيفتين في مخالفة واضحة للشرع والقانون والدستور..
*سيما إن كانت الوظيفة الأخرى (رجل أعمال !!)..
*ونقول لهم : إن مادة (التحلل) سوف تُلغى فوراً و(يحلكم) – بعد هذا – (الحل بله)..
*ونقول لهم :إن بدعة التجنيب – (من هنا ورايح )- سوف تتعب معنا تعباً شديداً..
*ونقول لهم : سوف نطالب بملفات التحقيق كافة التي اختفت في (ظروف غامضة!) ومنها الخاص ذاك بأحداث سبتمبر..
*ونقول لهم : لا جبايات ولا اتاوات ولا رسوم – بعد الآن – خارج سياق المنصوص عليه (قانوناً!)..
*ونقول لهم : إننا نريد نصيبنا من الأسفار الخارجية هنا وهناك – إسوة بهم – لنحظى بما يحظون به من (نثريات دولارية!)..
*ونقول لهم : لن نواصل خداع الشعب – أكثر من هذا- بإجازة زيادة الأسعار تحت مسمى (رفع الدعم!)..
*ونقول لهم : إن التظاهر السلمي (حق) أصيل – وفقاً للدستور- لا يجب أن نتحايل عليه بـ(فرملة يد!) اسمها التصاريح ..
* كل ذلك – وأكثر – يتوجب علينا قوله إن لم (يبحبحها) علينا إخواننا التنفيذيون كما يفعلون تجاه أنفسهم..
*فإن فعلوا ، فأنا شخصياً – (النائم ديمة) – سوف أسحب تهديدي بالتمرد و (يا دار برلمان ما دخلك شر)..
*وسأواصل عبثي المعتاد بالجوال إلى أن يغلبني النوم فأنوم (نوم العوافي)..
*وسأستيقظ فور أن يكون هناك ما يستدعي (البصم التمرير!)..
*ثم أصفق مع (المصفقين !!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة