رسائل وتعقيبات
(١)
تلقينا رسالة من الأستاذ محمود إبراهيم، على صندوق البريد الالكتروني قبل أيام قليلة تعقيباً على ما نشرناه مؤخراً عن معايير اختيار النواب، قال فيها كاتبها إن عنوان المادة المنشورة كان ملفتاً، وأنه أعجب به، ذلك لأنه يرى أن بعض النواب الذين يتم ترشيحهم للبرلمان أو المجالس التشريعية الولائية، لا علاقة لهم بالجماهير، وأصبح كل شخص يصّوت لمن له مصلحة حقيقية معه دون إعتبار للمصالح الوطنية أو العامة مع تغييب متعمد للقاعدة الجماهيرية الناخبة.
وطالب الأستاذ محمود بأن يتم تحديد مواصفات خاصة لنواب القوائم الحزبية، لأن تمثيل الشعب لا بد أن يكون على مستوى عالٍ من القدرة على التعبير عنه.
(٢)
رسالة الكترونية ثانية من السيد مجدي الرشيد كلس علي ـ جامعة الرباط الوطني ـ أعرب فيها عن قلقه وقلق أبناء شارع »الخرطوم ـ الأبيض«، خاصة قطاع النيل الأبيض حتى »كوستي« من ضيق الشارع الذي تسبب في حوادث عديدة أزهقت أرواح الكثيرين مع عدم تقيد سائقي الحافلات والبصات السفرية بالسرعة المحددة، وناشد السيد مجدي السلطات في المركز والولاية بأن يعملوا على توسعة مسارات هذا الطريق.
(٣)
أكثر من خمسة وعشرين رسالة الكترونية وعشرات الرسائل القصيرة ومئات المحادثات الهاتفية طالبني أصحابها بأن أحدد لهم وجهتي القادمة، وقد رددت على الكثيرين منهم بأن هذا الأمر سابق لأوانه الآن حتى تتم تسوية الأوضاع بيني وبين بقية الشركاء في الشركة والصحيفة لكن أبرز تلك الرسائل ثلاث، كأنما إتفق كاتبوها على ما ذهبوا إليه وتناولوه، وهي من قارئين وقارئة طالبوا أن أكتب قصة »آخر لحظة مند أن كانت فكرة إلى أن أصبحت الفكرة بذرة إلى أن أثمرت.. وقد رددت عليهم بأن هذا هو ما فعلته أصلاً منذ وقت بعيد، إذ قمت برصد كل ما تم حول إصدار الصحيفة من إجتماعات واستعدادات وإتصالات إلى أن رأت النور لتصبح واقعاً صحفياً جديداً ومشرقاً في ساحات العمل الصحفي بالسودان.
المتابعة في الرصد شملت الارتباطات الإنسانية بين عدد من المؤسسين، ثم إنتقالاتهم إلى العالم الآخر، أو إبتعادهم طوعاً بالخروج من الشراكة مثلما في حالة الأخ والصديق الأستاذ الهندي عز الدين، وأسباب ذلك ثم مطالبة كاتب هذه المادة بالتحرر من الشراكة وأسباب ودوافع ذلك بكل صراحة بعيداً عن المزايدات أو الإسفاف أو النيل من الغير.
التجربة مهما كانت يجب ألا نندم عليها فهي رصيد إضافي في الخبرات المهنية والعملية والإنسانية، وأعظم نتائج الأعمال الناجحة ليس النجاح في حد ذاته بل أن تترك الفشل وراء ظهرك.
وأعظم من ذلك أنه كلما كبر الإنسان كلما صغرت أمام عينيه أشياء وأشياء.
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]