مكي المغربي

شكرًا … اجتماع مجلس الشباب العربي الإفريقي


[JUSTIFY]
شكرًا … اجتماع مجلس الشباب العربي الإفريقي

وإلى جواري راشد دياب، بزيه المطرز يرسم بالقلم في أوراق الاجتماع، أطيارًا وعصافير ومنمنمات، الرجل لا يمل التشكيل، وهناك أقصى القاعة علي مهدي الأمين بشاربه المكتظ الذي لا يعجبني. ولكنني فخور بانتخابه وتتويجه الأخير وهو كما عودنا ناجح في الحراك الدولي وأجدد التماسي له بحلق شاربه، أتمنى أن يقبل فخري ونقدي … له التحية.

يقود الاجتماع العميد عبد الرحمن الصادق المهدي العسكري والسياسي الصبوح، ويحل ضيفاً على البلاد الأستاذ يوسف الكاظم من دوحة العرب، رئيس مجلس الشباب العربي والإفريقي … وفي الاجتماع بالتأكيد سيد المحفل الطيب حسن بدوي وزير الثقافة “ابن النوبة”، وهم خلاصة السودان وأصله، … وصديقنا الأستاذ عوض حسن الأمين العام لمجلس الشباب العربي و الإفريقي.

عوض عرفته من خلال الحراك الإفريقي … في القمم الإفريقية وفي لقاءات اللجنة الاقتصادية الإفريقية ومقرها أديس أبابا، تأخرت في تهنئته والمجلس الجديد بالإانتخابات … ولكنني من هذا المقام أهنأه والأستاذ الكاظم، وأتمنى لهما المزيد والمزيد من التوفيق.

الإجتماع كان للتنوير بالمهرجان العربي الإفريقي الذي سيمتد خلال عامين … 2015 و2016 … يا لحظ السودان وسعادته أن يحتضن هذه الفعالية الطويلة الممتدة … شكرًا كثيرًا لهذه اللفتة البارعة.

في تعليقي اجتهدت في الاختصار لسببين الأول أننا في السودان، لدينا وفرة من المقترحات، والتصورات، والتوصيات، الأفكار… لا يوجد نقص إطلاقاً …. لقد بدأ المقترحات التيجاني حاج موسى بهدير من المقترحات التي هي أجمل وأحلى وأكثر عذوبة من شعره.

أي فرد من الحضور الثقافي المضيء الوضيء … عبارة عن “ورشة عمل” لإنتاج المقترحات.

السبب الثاني، هو أنني صاحب نافذة يومية، ويمكنني أن أدون مقترحاتي لاحقاً ولذلك يستحسن إفساح المجال لمن لا يملك نافذة للكتابة، أما نحن معشر الكتاب يجب ألا “نأكل خريفنا وخريف غيرنا”… مثل “أم جركم” وهي الجرادة النهمة.

إن كان هنالك مقترح أو توصية أحيلكم أعزائي في المجلس وعزيزي كاظم رئيس المجلس على تجربة قريبة لكم، تمت في سلطنة عمان، وهي رحلة السندباد، بدلاً من توثيق الرحلة بالكتابة عن التاريخ القديم، انتدبت السلطة شباباً أقوياً، أبحروا بالسفن الشراعية من السلطنة إلى الصين عبر طريق الحرير وهو المسار البحري الذي سلكه السندباد قبل مئات السنين.

مقترحي هو .. بدلاً من الحديث عن “محمل دارفور”، فليكن هنالك مشروع جديد لرحلة كسوة الكعبة من فاشر السلطان إلى مكة المكرمة، وليكن محملاً بحق وحقيقة، فيه الذهب والحرير والقماش الموشى والمطرز والملون. وليمر هذا المحمل على قرى السودان .. ومدائنه، وليقطع البحر في سفينة تراثية عجوز.

ولدينا راشد دياب، الذي لا يمل الرسم والتشكيل والتلوين، وبمثلما بدأنا عمودنا نختم، وجزاكم الله خيرًا.
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني