جمال علي حسن

حتى نقول تحت القبة فكي

[JUSTIFY]
حتى نقول تحت القبة فكي

لا معنى ولا داعي لصرف الـ800 مليون جنيه كتكلفة لانتخابات أبريل القادم إذا لم تكن هناك منافسة حقيقية ومنافسون حقيقيون للحزب الحاكم على مستوى الرئاسة والبرلمان.

ولا أعني بالمنافسين الحقيقيين أن يكونوا بالضرورة مرشحين بواسطة الأحزاب والكيانات السياسية فقط، ولكن حتى المرشحين المستقلين للرئاسة لا نريدهم من النوع الذي يطمح فقط في اكتساب لقب (مرشح سابق لرئاسة الجمهورية).

في الانتخابات الرئاسية نريد منافسين حقيقيين للبشير وليسوا مجرد تكملة عدد و(كومبارس).

نريد بروز شخصيات ذات وزن وثقة بنفسها وقدراتها وتحمل برامج انتخابية مقنعة، نريدهم من نوع المرشحين الذين يكون في ترشحهم للمنافسة شيء من المنطق وإلا فإن الانتخابات ستكون مجرد عملية إجرائية باهظة الثمن.

ومن قبل كتبنا هنا ندعم الاتجاه لتغذية البرلمان بنواب مستقلين من ذوي الكفاءة وطالبنا المواطنين بترشيح الرموز المتميزين في مناطقهم المختلفة ليمثلوهم في البرلمان حتى يشعر الحزب الحاكم بالمسؤولية في اختيار مرشحين مؤهلين للعمل النيابي في الدوائر المختلفة لا مجرد قوائم يختار الحزب الحاكم أعضاءها بمعيار الترضية.

لو كانت نتيجة الانتخابات مضمونة بالنسبة للمؤتمر الوطني، فإنه في هذه الحالة يدفع بمرشحين من النوع الذي يسعى الحزب لترضيتهم بعد أن يكونوا قد فقدوا منصباً تنفيذياً هنا أو هناك، أما لو كانت هناك منافسة حقيقية وشعر المؤتمر الوطني بالخطورة فإنه في هذه الحالة لن يقدم إلا مرشحاً من أصحاب الكفاءة والتأهيل حتى يتمكن من المنافسة وبالتالي نضمن أن من سيصل للبرلمان سواء أكان المرشح المستقل أو مرشح الحزب الحاكم سيكون هو الأفضل.

النظرية الثابتة أنه كلما ارتفعت درجة المنافسة فإن ذلك يعني ارتفاع مستوى البرلمان وارتفاع درجة فعاليته.

نافسوهم منافسة حقيقية حتى نرتفع بمستوى القبة وحتى ينتفي معنى المثل الشعبي الساخر (شايفين القبة وقايلين تحتها فكي).

نافسوهم وقدموا مرشحين يترشحون من أجل الفوز لا مرشحين عبثيين من النوع الذي يريد أن يزين الـ(CV) الخاص به بلقب مرشح سابق لرئاسة الجمهورية بعد أن يكون قد خاض المنافسة ويعلم مسبقاً أن نسبة حظوظه في الفوز صفر بالمائة.

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي