صلاح الدين عووضة
خدامة و(حاجات تانية) !!
*فقد ولجت محلاً لشراء حاجة ما – قبل سنوات – ودخل خلفي رجل (مضطرب) الشعر..
*أو بالأحرى ما بقي من شعر على جانبي رأسه الأصلع ذي (الهُوة) في منتصفه ..
*وربما كان فيه شيء آخر (مضطرب) أيضاً…
*وما أن شاهد شخصاً بعينه – داخل المحل – حتى صاح فيه (حدربي؟ ياخي والله انت لا فنان ولا حاجة)..
*وعبثاً حاول الشخص هذا أن يشرح له أنه ليس حدربي ولا (فنان من أصلو)..
*فقد واصل هجومه تحت شعار (حتى لو ما حدربي خليني أطلع اللي جواي كلو)..
*ولم (يطلع) ما بداخله هذا إلى أن (طلع) الذي هو حدربي (غصباً عنه)..
*أما أنا فقد كنت أحسن حظاً من حدربي المسكين هذا – أو أياً كان اسمه – حين مررت بتجربة مماثلة أمس..
*فقد أقبل نحوي شاب ملتحٍ – قصير البنطال – وصاح في وجهي (انت الصحفي فلان؟)..
*فأجبته – صادقاً – بأنني لست فلاناً الذي يعنيه ..
*ولكن الشاب بدا مصراً على أن (يُطلع) الذي بجوفه وإن لم (أطلع) أنا الشخص المقصود..
*فقد استرسل قائلاً بصوته الحاد (والله انت لا صحفي وطني ولا حاجة)..
*ثم واصل دون أن يلتقط أنفاسه (لماذا لم تكتب عن قضية تعاقدات بناتنا كخادمات بدول الخليج؟)..
*ثم اكتشفت أنه خلط بين (الرسم) و(الاسم) ما جعلني أفضل حالاً – كما ذكرت – من الذي هو حدربي (جوة عينه) ذاك..
*وفور عودتي للمنزل – في مصادفة عجيبة – وجدت رسالة الكترونية من شخص آخر بخصوص الموضوع ذاته..
*رسالة مدعمة بصورة من تأشيرة لـ(خادمة) يقول مرسلها المقيم في السعودية أن هنالك عشرات مثلها..
*وحسب صاحب الرسالة فإن مصر رفضت طلباً مماثلاً خشية ما يكمن تحت المسمى من (وظائف أخرى)..
*ثم يشرح لي – من نحتفظ باسمه – طبيعة الوظائف الأخرى هذه من واقع معايشاته كمغترب..
*وسوف ننشر صور المستندات هذه على صفحات (الصيحة) – بإذن الله – كي يعلم الناس أي درك بلغناه..
*وبما أن الفساد الأخلاقي لا يهم الذين (يتحسسون جيوبهم) عند ذكر الفساد المالي فنرجو تركنا (نصيح) قبل فوات الأوان..
*أي قبل أن يٌقنن لضياع كرامتنا (رسمياً) في دولة خليجية أخرى بخلاف (دبي)..
* فقط لو نعلم من هو (حدربي) التعاقدات هذه ؟!!
الصيحة
[/JUSTIFY]