صلاح الدين عووضة
تفسخ !!

* ونحكي الحكاية مع إسقاط للزمان والمكان والأسماء..
* فدعوة نستجيب لها (تُوجدنا) في وادٍ غير ذي (نفع!) من أودية بعض (فعاليات) زماننا هذا..
* ورغم آيات القرآن التي تحيط ببطاقة الدعوة (الفخيمة!) من كل جانب إلا أن ما نجده يحيط بالمناسبة تلك هو (الشياطين ذات نفسها)..
* فـ(الأجساد) ليست أجساد السودانيات اللاتي أعرفهن؛ ولا الوجوه والخدود والشعور كذلك..
* كل شيء بدا غريباً جداً وعجيباً و………. (مثيراً!)..
* ثم (وحوحات!) ترحاب تُذكِّر بـ(أدب) احسان عبد القدوس ، ثم تمتلئ بـ(قلة الأدب) ذاته..
* و(ديايثة!) من الرجال كُثر ينظر بعضهم بـ(تباهٍ) نحو الذي يرمقه آخرون- مما هو في مقام (العرض)- بشهوة يكاد يفضحها (اللعاب!)..
* ويستحضر ذهننا- في مقارنة بين سيء وأسوأ- قصة دعوة مشابهة بكى فيها صاحب الشارب الكث وهو ينقر بعصاه الأرض وكأنه يبحث عما (دُفن) تحتها من (أصيل) السودانويات..
* وفي زمان (التأصيل!) لم يعد من مكان لـ(الأصيل!) هذا إلا عند من (يُمسِّكون) بكتاب (الأرض والعرض) ما زالوا..
* وذات شعر منسدل- دونما حياء- على كتفين عاريين تجيء دعوتها أشبه بدعوة إمرأة العزيز لفتاها (خضوعاً بالقول) لـ(يطمع الذي في قلبه مرض)؛ ربما..
*وأخرى تفتأ تدنو بغنج – لا يحق سوى للزوج – حتى ينسرب في مسامات الجسم عطرٌ منها يكاد يصرخ (هيت لك!)..
*وثالثة (تتمايل) في مشيها – تكلفاً – حتى (سقط النصيف) فما (تناولته) ولا (اتقته باليد!)..
*ورابعة يصعب تبين الخط الأبيض من الخيط الأسود من فجر عتمة (جنسها) حتى نكتشف – عند مناداته باسمه- أنه (رابع!)..
* ونتلفت تفرساً في وجوه (الرجال)- مجازاً- فإذا بالكثير منها (مفروضٌ) على الناس فرضاً من (كثرة الطلة!) الإعلامية..
* ووجوه كثيرات من النساء كذلك؛ وإن كادت لتخفى من شدة التزين والتبُّرج و(التمكيج!)..
* وواحدة منهن تُزاحم (بعضهم!) صراخاً- في أجهزة الإعلام- بكل الذي افتقرت إلى مثله الفعالية الاجتماعية تلك..
* وثانية (تُزاحم) بمثل الذي فعله الشاعر العربي قديماً – في مناسبة عزاء – وهو ينشد: (وفي مأتم المهدي زاحمت ركنها بركني وقد وطَّنت نفسي على القتل)..
* أما أنا فلم أوطن نفسي سوى على قتل (ما!) ما أحال حياتنا (الأصيلة)- ذات الحياء- إلى (تأصيل) يعج بمزاحمات (سافرة) من كل نوع..
* و بحثت عما يمكن أن أُعبِّر به عن حالي فلم أجد غير كلمات (المسطول!) المصري ذاك الذي وجد نفسه في خضم تظاهرة بجوار قصر (الاتحادية) – إبان حكم مرسي – وثَّقتها له كاميرا تلفزيونية..
* فغمغمت مردداً كلام (المسطول) ذاته : (أنا فين؟ وانتو مين؟ وإيه اللي بحصل ده؟!)..
*ثم هربت بجلدي قبل أن (يتفسخ !!).[/JUSTIFY]
