“القومي”.. تحت شجرة الدليب
تعلمون كم تدفع الدولة بمؤسساتها المختلفة في فواتير إعلانات الصحف وإعلانات الفضائيات الخاصة أو الفضائيات الأخرى مقابل خدمة إعلامية إيجابية بثياب مستقلة أو خدمة إيجابية بنسبة ستين بالمائة وليس مائة بالمائة.. يدفعون لها استحقاقات الإعلان بلا تأخير حتى لا تتسع نسبة الأربعين بالمائة السلبية وتصل إلى خمسين أو ستين بالمائة.. يشترونها.
الدولة أهملت التلفزيون القومي لأنه المضمون المأمون الذي ليس بمقدوره أن ينطق بكلمة غير إيجابية في حق الدولة.. أهملت بيتها وطفقت تداهن وتنافق منابر (نص نص) أو أخرى معارضة باليمين وملوحة بأصبعها الصغير باليد اليسرى من تحت الطاولة بإشارة السحب الخفيف إلى الخلف.
السمؤال أخطأ أو تجاوز حدوده أو ( بالغ) ليس هذا هو المهم، لكن المهم أن نفهم الجو الذي وجده السمؤال أمامه منذ جلوسه في مقعد مدير التلفزيون وحتى تاريخ إقالته المفاجئة أول أمس..
يجب أن تنتبه الدولة الآن إلى أنها ولو أتت بأي شخص أو أي ( سمؤال) آخر مكان الذي ذهب.. ومهما كانت قدراته أو مهاراته الإدارية أو ذكاءه، فلن يحتمل هذه الظروف التي يواجهها مدير التلفزيون القومي في السودان الآن.. التلفزيون المهمل المجفف من الاهتمام .. التلفزيون الذي يجلس مديره السابق والأسبق والقادم والذي سيليه جميعهم جلسوا أو سيجلسون في مقعدهم تحت شجرة ( الدليب) وليس تحت ظلها.
شوكة كرامة:
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
[/JUSTIFY]