أسبوع اسم مشاعر
مشاعر الثانية التي قفز اسمها إلى واجهة الأخبار يوم الخميس أول من أمس، هي مشاعر عبدالرحمن أحمد، التي قذفت والي النيل الأبيض بحذائها، قبل أن تصفه بالكذب، احتجاجاً على الحديث الذي كان يدلي به أمام قيادات حزبية نافذة من المركز، يستعرض فيه ما قال إنه أنجزه في الولاية من أعمال تنموية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها قيادي إنقاذي للقذف بالحذاء، وإن كانت الأولى ليس من سيدة فحسب وإنما أيضاً قيادية بالحزب الحاكم والحركة الإسلامية بولاية النيل الأبيض، فحتى الرئيس نفسه كان قد تعرض للقذف بالحذاء تجاه المنصة التي كان يجلس عليها في إحدى الفعاليات، من مواطن يدعى عادل محجوب، قيل أنه مختل عقلياً، كما تعرض بروف غندور للقذف بالأحذية وقوارير المياه الفارغة بدار حزب الأمة ، وكان د. نافع أكثر قيادي إنقاذي تعرض لمثل هذا الموقف (البايخ)، فقد قُذف مرة بكرسي في لندن، ومرة أخرى بحذاء في مدينة الهلالية، وكل هذه (المقذوفات) التي تمت بأيدٍ سودانية جاءت لاحقة لحادثة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف بوش الابن بفردتي حذائه، تلك الحادثة التي عندما كنا ندينها ونستهجنها، كان كثير من الصحافيين والكتاب الإنقاذيين يهللون لها ويمجدونها، لدرجة استضافة أخيه في البلاد وإهدائه كمية من (المراكيب) ربما ليسلمها بدوره إلى شقيقه، لحثه على مزيد من القذف، وسيظل رأينا كما هو الإدانة التامة والاستهجان الكامل لمثل هذه الأفعال الخرقاء التي لا يجب أن تجد الاستحسان مهما بلغت درجة كراهيتنا لمن يُلقى عليه الحذاء…
أما ثالثة المشاعر التي احتل خبرها الصفحات الأول أمس (الجمعة)، فهي الوزيرة مشاعر الدولب التي ذرفت دمعها السخين على حال المشردين والشماشة، وتلك مشاعر طيبة من مشاعر تستحق الشكر عليها في مقام تعاطفها مع المسحوقين، ولكن يؤخذ عليها أنها لم تنتبه إلى أن هذا الحال الذي يستمطر الدموع، كانت وما تزال سياسات الزلزلة والخلخلة الاجتماعية التي تتبعها حكومتها من بين أهم ما أدى إليه…
[/JUSTIFY]