صلاح الدين عووضة

نم ( قفا) يا شيخنا !!

[JUSTIFY]*صبيحة المفاصلة كتبنا نقول إنها مسرحية جديدة من مسرحيات الترابي..
*كان ذلك إبان انتسابنا للزميلة (أخبار اليوم) وهي في قمة ألقها وتوهجها وتفوقها..
*وسوف تعود كذلك – بإذن الله – إن أعاد ناشرها العزيز التوازن المطلوب بين الخبر والرأي..
*فالحقيقة التي يغفل عنها كثير من الناشرين الآن – لأسباب اقتصادية – أن صحافتنا غدت صحافة رأي..
*فالخبر ما عاد ينتظر (الساعات الأولى من الصباح) بفضل تقنيات التواصل العصرية..
*فهو يصل إلى القارئ – بلمح البصر – وإن كان وقت حدوثه الثالثة فجراً..
*وحين أقول (لأسباب اقتصادية) فذلك لأن من الناشرين من يريد النجاح بأقل تكلفة ممكنة..
*هو شيء مثل رغبة فريق رياضي في نيل البطولة دون ذوي (القيمة) من اللاعبين..
*أو منتج سينمائي يريد لفيلمه تحقيق إيرادات عالية بغير (النجوم) من الممثلين..
*أو مدير فضائية يسعى وراء النجاح بمنأى عن أصحاب (القبول) من المذيعين..
*أو مخرج مسرحي يطمع في جذب المشاهدين بأمثال ممثلي (النكات والحركات)..
*والترابي من أبرع ممثلي السياسة في بلادنا من قبل حكاية (وأذهب أنا إلى السجن حبيساً)..
*أما ثاني مسرحياته – في زمان الإنقاذ هذا – فهي التي سميت (مفاصلة رمضان)..
*هكذا كتبنا نقول فلم يُصدقنا إلا بدر الدين سليمان وقد كان وزيراً للصناعة آنذاك..
*ومما قلناه أيضاً أن (الممثلين) فيها يُعدون على أصابع اليد الواحدة والبقية (خارج الشبكة)..
*والمؤلف والمخرج والبطل – الذي يظهر في ثوب الضحية – هو الترابي نفسه..
*وإسحاق فضل الله الذي (هُرع) نحو جناح القصر كان أحد الذين هم خارج الشبكة هؤلاء..
*والآن طفق يتحدث عن الذي ذكرناه قبل خمسة عشر عاماً وكأنه (جاب الديب من ذيله)..
*قال – بعد انكشاف المستور- إنها مسرحية أجاد لعب دور النجومية فيها (شيخ حسن)..
*يا ولد يا خطير يا صاحب السبق الصحفي المتمثل في (موت الحلو ودفنه بواو!)..
*(أها) خبر المفاصلة هذا كان متاحاً للصحف كافة دون تميز واحدة على الأخريات بسببه..
*الفارق هنا يأتي في محاولة قراءة (ما وراء الخبر!) من واقع المعطيات المتاحة وقتذاك..
*هو شيء مثل تنبؤنا بـ(تصدعات الجسور) – قبل أشهر- دون أن نُعزي السبب إلى (الجقور!)..
*وأنيس منصور بالمناسبة – وليس هيكل – هو الذي دائماً ما كانت تصدق توقعاته من بين صحفيي مصر..
*ليس في مجال السياسة وحسب ؛ وإنما الفن والثقافة والاجتماعيات كذلك..
*وهو أيضاً صاحب العبارة الشهيرة – إزاء ادعاءات هيكل وآخرين – (أنا في حل من أن أتواضع)..
*والترابي لم يكن متواضعاً وهو يقول (لا أريد أن أموت قبل أن أطمئن على وطني!)..
*نم – ولم نقل مت – (قفا) يا شيخنا !! [/JUSTIFY]