سياسية

عرمان: ما يحدث للأطباء يُذكّر بعهد الإنقاذ الأول

دخلت أزمة إضراب الأطباء نفقاً جديداً بنشوب تناقض بين موقفي الرئيس البشير الذي توعد بالفصل و وزيرة الصحة تابيتا
بطرس الرافضة للقرار وبين الشريكين بدعم الحركة الشعبية لقضية نواب الاختصاصيين والاتصال برئيس الحركة سلفاكير ميارديت للتدخل الفوري لوقف ما يتعرّض له الأطباء، في غضون ذلك دخلت مسئولة الإعلام بلجنة النواب الدكتورة ناهد محمد الحسن إضراباً مفتوحاً عن الطعام. و شددت وزيرة الصحة الاتحادية على ضرورة حل قضية نواب الاختصاصيين المضربين بالوسائل الإدارية وليس بالقرارات السياسية، وقالت وزيرة الصحة الدكتورة تابيتا بطرس في تصريح لـ (أجراس الحرية) إنّ قرار الرئيس بفصل الأطباء سياسي ومن الصعب تنفيذه، وكشفت عن تشكيل لجنة تضم ممثلين لوزارات ( الصحة، العدل ، العمل) لتدارك الأزمة، وأقرّت بمشروعية الإضراب، وزادت” هذا حقهم الدستوري، وعادت لتناشد الأطباء بفك الإضراب، و وعدت بحل الأزمة، واوضحت أنّ الوزارة استطاعت حل أكثر من 90% من مطالب الأطباء، وحمّلت وزارة المالية مسئولية تدهور الأوضاع داخل الحقل الصحي، بينما أدان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان تعامل السلطات مع الإضراب، وقال إنّ ما يحدث للأطباء يستوجب التضامن، ويستحق وقفة صلبة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتى تغيير السلطة قراراتها غير المدروسة وموقفها الغاشم المنتهك للدستور، وأضاف: ( ما يحدث للأطباء يذكر بعهد الإنقاذ الأول حيث لا حسيب ولا رقيب، ودعا الحكومة للاستجابة لمطالب الأطباء العادلة لا تشريدهم، وأعلن عرمان تضامنه مع الأطباء ظهر أمس في معسكر (كرندك) للنازحين بالجنينة واعتبر مسلك الحكومة بأنّه حوّل كل السودان إلى معسكر نازحين. و أعلن مرشح الحركة لولاية الخرطوم إدوارد لينو رفض الحركة للفصل التعسفي الرخيص، وسجّل زيارة إلى الطبيبة ناهد محمد الحسن التي أعلنت إضراباً عن الطعام بمنزل الزعيم الأزهري، وعبّر لينو عن تضامنه التام مع ناهد، داعيا كل القوى الديمقراطية والحركة النسوية للوقوف معها، وفي ذات السياق عقدت دكتورة ناهد مؤتمراً صحفياً احتجاجاً على ما وصفته بالمعاملة المهينة والمذلة لأطباء السودان من قبل وزارة الصحة، وقالت( إنّها لم تجد وسيلة لإيصال صوت الأطباء المظلومين إلى الشعب السوداني والعالم سوى التضحية بنفسها بعد أن استنفذت اللجنة كل وسائل النضال السلمي طيلة عامين متواصلين، وبعد أن تأكد لهم عدم جدية الحكومة في حل قضيتهم)، إلى ذلك استنكرت لجنة إضراب أطباء السودان قرار رئيس الجمهورية بفصل الأطباء المضربين، وتهديدات وزير الدولة بوزارة الصحة حسن أبو عائشة، وأكّدت اللجنة تمسّكها بحق الإضراب وعزمها على مواصلته إلى أن تتم الاستجابة للمطالب، وأعلنت اللجنة انضمام ولايتي غرب دارفور و البحر الأحمر للإضراب.

أجراس الحرية