الإمارات.. ضبط 3 عصابات دولية لسرقة السيارات الفارهة وتهريبها إلى الخارج
وكشف التقرير الذي نشرته صحيفة “الخليج” الإماراتية اليوم الإثنين 14-7-2008 عن أن العصابات التي تم ضبطها، تخصصت في سرقة السيارات الفارهة، ونقلها خارج الإمارات عبر استخدام تقنيات حديثة في فك تشفير تلك السيارات من جهة، وتزوير بوالص لشحنها من جهة أخرى.
مختبر متنقل
وأوضح التقرير أن شرطة إمارة الشارقة ضبطت مع أعضاء الشبكة الروس مختبرا متنقلا مزودا بأحدث المعدات الفنية والتقنية والوسائط الإلكترونية والحواسيب التي يتم استخدامها في سرقة السيارات، وخاصة السيارات الحديثة المزودة بأنظمة حاسوبية، والتي تمتلك العصابة قدرة تقنية عالية لفك ومعالجة شفرات تشغيلها من خلال نقل المعلومات والبيانات المتعلقة بالمركبة عن طريق التصوير بالهاتف، ونقلها إلى أنظمة المعالجة الإلكترونية التي تمتلكها العصابة، ومن ثمَّ صناعة مفاتيح السيارة وتشغيلها وسرقتها، كما تم ضبط عدد من الأدوات والمعدات التقنية المستخدمة في طباعة وتزوير بطاقات الائتمان وعدد كبير من مفاتيح السيارات وأجهزة المسح الضوئي المستخدمة في أعمال التصوير وعدد من الهواتف المبرمجة لهذه الاستخدامات وأقراص الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمول وشرائح الذاكرة الإلكترونية والأدوات الحديدية المستخدمة في كسر وفتح ومعالجة الأبواب.
وأضاف التقرير يقول: إنه تم العثور على 47 بطاقة ائتمان جاهزة لطبع البيانات وتذاكر سفر وكاميرات تصوير وأقفال، إلى جانب ختم مزور للدخول عبر مطار دبي الدولي. وجرى ضبط مبالغ نقدية من مختلف العملات الأجنبية بحوزة العصابة، من بينها 3 آلاف دولار أمريكي، ومجموعة من العملات الأخرى من بينها الروبل الروسي، والين الياباني، والعملة المحلية، وبتفتيش مقر إقامة أفراد العصابة تم ضبط عدد كبير من بواليص الشحن التي كشفت أنهم قد تمكنوا من سرقة عدد من السيارات وتسفيرها خارج الدولة من خلال تزوير المستندات الخاصة بها مستخدمين هذه التقنية العالية.
وعثر على جهاز كمبيوتر محمول يحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات التي يجري الآن فك شفرتها وتحليلها بهدف الاطلاع على محتوياتها، مما قد يفيد في كشف المزيد من أبعاد نشاطات هذه العصابة، خاصة وأن بعض الأوراق التي تم ضبطها بحوزة المتهمين تحتوي على معلومات عن الشفرة الإلكترونية لمختلف أنواع المركبات المستهدفة بالسرقة.
وتشهد دولة الإمارات طفرة اقتصادية كبيرة أدت إلى انفتاح كبير، ووفود المئات من الجنسيات العالمية إليها. وتواجه الأجهزة الأمنية والشرطية هناك تحديات متنامية بسبب ذلك الانفتاح.[/ALIGN] الوطن