في اليوم الاول .. طرائف ومواقف الانتخابات
العملية الانتخابية الجارية حاليا وتدخل اليوم يومها الثاني بالرغم من ان التوجس والخوف من المجهول يخيم على اجوائها إلا انها لم تخلو من الطرائف في اليوم الاول والمواقف المضحكة او المحرجة التي يقوم بها الناخبون، ولأن الشعب السوداني يوصف بأنه شعب عفوي وطيب، فقد دخل معظم الناخبين أمس إلى مراكز الاقتراع وهم لايعرفون ما عليهم فعله بالداخل فتسمع بعض الحاجات كبيرات السن يسألن موظف الاقتراع “أها يا ولدي نسوي شنو” فيتم ارشادهن، كما ان البعض يرمي اوراقه في الصندوق الاول ويهم بالخروج فيمسك به الموظف ويخبره ان عليه ان يصوت في 8 بطاقات فيرد البعض “دي شغلة شنو دي ياخي”، واطرف ما لفت نظري في الدائرة 38 الشجرة المركز رقم 4 دخلت الى مركز التصويت امراة طاعنة في السن وتمشي ببطء فتم اقتيادها الى ستارة التصويت ووضعت امامها البطاقات فنظرت اليها مطولا ثم نادت على الموظف الذي كان يقف بالقرب منها “يا ولدي تعال اشخت لي” فما كان من الموظف إلا ان نظر للمراقبين ووكلاء الاحزاب الجالسين ورد عليها “يا حاجة اشخت ليكي كيف يعني”، وتم حل المشكلة بادخال ابنتها التي كانت في الخارج “وشختت لامها”.
ولكن بالرغم من هذه الطرائف لم تخلو مراكز الاقتراع من التذمر فبعض المواطنين لديهم اعمال ليلحقوا بها فحضروا باكرا الى المركز ولكنهم فوجئوا بالصفوف الطويلة للمواطنين فما كان منهم إلا التذمر حتى ان البعض منهم يصرخ “بالله هسع نمشي الشغل ولا نشد الصف ده؟”، وبينما أنا انظر اليهم جاء احد المواطنين وهو شيخ كبير ولما وجد الصفوف امامه استدار عائدا وقال “انا تاني ما جاي نهائي”، ولم تنته غرائب الانتخابات عند هذا الحد فقد اعلن مواطنون بمدينة شندي انهم ذبحوا خروفا احتفالا ببداية الاقتراع لحزبهم فوجدوا ان “الدمام” الخاص بالخروف على شكل شجرة فعلقوا انها بركة حزبهم.
صحيفة السوداني