سياسية

عقار: تغيير السودان سيبدأ من النيل الأزرق

تَعَهّد مالك عقار والي ولاية النيل الأزرق المنتخب، نائب رئيس الحركة الشعبية، بالعمل خلال الفترة المقبلة في السعي لتوحيد الولاية وإعادة وتمتين النسيج الاجتماعي، وصولاً لتحقيق التنمية والسلام المستدام، وبناء دور إيجابي لمسار الوحدة الطوعية.
وقال عقار لدى مُخاطبته احتفال الحركة الشعبية بمناسبة فوزه بمنصب الوالي أمس في استاد الدمازين، إن تغيير السودان سيبدأ من النيل الأزرق، بدءاً من حفظ الأمن، الذي قال إنه ركيزة أساسية للتنمية والتعايش السلمي. وأضاف: سنمد أيادينا بيضاء لكل القوى السياسية بالولاية للتعاون لإنفاذ اتفاقية السلام والمشورة الشعبية. ودعا مواطني الولاية لنبذ الخلافات، وتعهد عقار بعدم قيام حرب في النيل الأزرق.
وفي السِّيَاق أشاد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية بمواطني النيل الأزرق، وقال إنّ فوز عقار يؤكد حماية الحركة لقرار منع التزوير في الانتخابات، وذكر أموم أنّ الحركة ستعمل على حلحلة القضايا العالقة بما فيها قضية دارفور، وستدعو لتدعيم خيار الوحدة التي قال: نريد أن نبنيها وحدة طوعية قائمة على أساس المساواة وإنهاء التهميش. وأضاف: «فإن صوّت الجنوبيون للانفصال سنجد أنفسنا في دولتين، وهدفنا في كل الحالات لن يتغير لأن برنامجنا بناء السودان الجديد المبني على احترام الرأي والرأي الآخر. وسنقود شعبنا لتغيير جذري في السودان كشركاء في الحقوق والواجبات دون تمييز»، وقال إننا سنقود النضال مع القوى السياسية حتى تتحقق الحرية الكاملة، وأشار إلى أن السودان يمر الآن بمرحلة صعبة في نهاية الفترة الانتقالية ومواجه بالاستفتاء. واتهم باقان، المؤتمر الوطني بعرقلة خيار جعل الوحدة جاذباً، وقال إنّ ذلك سيحول السودان لدولة طاردة تصعب من خيار الوحدة للجنوبيين.
من جانبه قال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة، إن انتخاب مالك عقار والياً للنيل الأزرق يشير الى ان أهلها يدعمون مبدأ التغيير والسودان الجديد، وانهم ضد اساليب السودان القديم. وقال ان عدم فوز الحركة بمنصب الوالي كان يمكن أن يحدث خللاً أساسياً في اتفاقية السلام. وشدد عرمان على ضرورة قيام الاستفتاء في موعده، وأكد سعي الحركة لحل قضية دارفور، وقال إننا سنظل موحدين في الشمال والجنوب، وشدد على أن النيل الأزرق بالرغم من انها تنتمي جغرافياً للشمال، إلا أنها تعتبر جزءاً من القطاع الجنوبي.
وقال إن الوطني لا يستطيع توحيد البلاد وحده، وأضاف إن لم يوحد الجنوب أولاً فلن نتمكن من توحيد دارفور والنيل الأزرق، ولابد أن تتغير الخرطوم وسنغيرها عاجلاً أم آجلاً، وقد أصبحنا على مشارفها.

صحيفة الراي العام