ظواهر ومواقف ومشوار الهلال في الأبطال .. ثقافة الفوز الخارجي غابت عن الهلال ..
والهلال يتأهب لجولة الحسم نصف النهائي والتأهل للنهائي لابد من الوقوف عند الكثير من المظاهر والمواقف التي صاحبت رحلات وجولات الهلال السابقة سواء في هذه البطولة أو التي قبلها… أو الاولى في عهده مع المجموعات ووصوله لنصف النهائي.
* الحق يقال ان الهلال ساعدته الظروف وخدمته في هذه البطولة وهو يعبد طريقه إلى ان وصل لمرحلة المجموعات. وحتى في هذه المجموعات فان القرعة جنبته مواجهة اشرس فريقين النجم الساحلي ومازيمبي!
* في التصفيات ساعد التسجيل الخارجي الهلال في الوصول لهذه المرحلة امام بطل جزيرة ريونيون وكلنا يذكر هدف البرنس قائد الفريق بعد الفوز الباهت هنا.. وامام اول اغسطس كان ايضا لهدف امبيلي دوره هناك رغم الخسارة بثلاثية في ترجيح كفة الهلال هنا!!
* نلاحظ ان الهلال في الدور الأول وماقبل المجموعات استطاع ان يسجل خارج ملعبه. بجانب طبعا الانتصارات الكاسحة على ملعبه هنا ولكنه في مرحلة المجموعات برغم انتصاراته على ملعبه الا ان النتائج كانت متباينة فاز بهدف على زيسكو وبهدفين على كانو وبثلاثة مقابل هدف امام المريخ ونلاحظ انه ورغم خسارتيه امام كانو وزيسكو سجل هدفا وحيداً فقط امام كانو وكان هدف لم يحافظ عليه الهلال.. ومن هنا لابد من ملاحظة ووقفة مع ثقافة الفوز بالخارج أو تسجيل اهداف تكون حاسمة في مجموع المباراتين أو تحقيق التعادل في الخارج على اقل تقدير…. وهذه المرحلة نظام الذهاب والأياب وخروج المهزوم حاسمة وليست مجموعات أو هناك فرص للتعويض.. وحتى بالنسبة للهلال فان طريق الفوز وحده وبعدد وافر من الأهداف هو الذي يقوده للنهائي ومن الصعوبة بمكان التعويض بالخارج اذا فرط بالداخل بل ان بداية الهلال هنا على ارضه تحتم عليه الفوز ولاشئ غير الفوز ثم العمل بعد ذلك للمحافظة عليه.
* الهلال تعرض لتجربة مريرة في الموسم الماضي فبعد البداية الجيدة امام مازيمبي في الكنغو وهو يخرج بالتعادل السلبي عاد وتعادل على ارضه مع القطن الكاميروني ليفقد الكثير خارج ملعبه بعدها وهو يواجه القطن وإينمبا وبالتالي كان اللقاء الاخير مع مازيمبي اداء واجب ولم يحقق من خلاله الفوز..
* وفي تلك البطولة نحمد للهلال انه وامام رباعية إينمبا في لقاء الطين والاوحال استطاع ان يصل الى شباكهم بهدف مهند الطاهر الشهير.
* ولو حولنا للبطولة التي وصل فيها إلى نصف النهائي نجد أن اهداف الهلال من خلال ماقبل المجموعات كانت مؤثرة خاصة امام الزمالك وهو يخرج بالتعادل ٢/٢
* وفي نصف النهائي لم يكن الفوز ٢/١ كافياً ومقنعا للهلال امام النجم الساحلي برغم ان الهلال في تونس وصل لشباك النجم عن طريق قودوين ولكنه في النهاية ودع بنتيجة ١/٣
* ومرحلة ماقبل النهائي عانى منها الهلال كثيراً .
* الكروت اطاحت بعدد من اللاعبين من المشاركة واثرت الاصابة كذلك وكلنا عايش الموقف مابين اصابة المعز وريتشارد جاستين ومعاناة الهلال امام النجم..
* وحتى في البطولة الماضية عانى الهلال واستعان بالحارس الاحتياطي ابوبكر شريف لينقذ الموقف امام ناساروا بعد تاخر الهلال هناك بثلاثية وكانت ركلات الترجيح!!
* اعتقد ان الهلال اليوم وبعد اراحة اللاعبين المكرتين قد نجح بدرجة امتياز لدخول نصف النهائي بدون انذارات أو ايقافات.
* وعلى مستوى الاصابات لا اعتقد ان هناك لاعبا اساسيا مصاب أو ان اصابته يمكن ان تمنعه من نصف النهائي.
* الموقف ومراجعة نتائج الارض تتطلب من الجهاز الفني تكثيف الاعداد وزيادة حصة التهديف مع التركيز على الدفاع والحفاظ على الشباك نظيفة وفي البال الهدف الوحيد من ركلة ثابتة والذي ولج شباك الهلال.
* الفوز المريح سيريح الهلال امام مازيمبي في لقاء الرد.
.. الهلال ظل يعتمد طيلة المرحلة الماضية على لاعبي الوسط والدفاع والأطراف في التسجيل وهناك قوة كبرى وكامنة في مقدمة الهجوم توقفت عن الارسال من مدة وخاصة الثلاثي امبيلي وكاريكا وسادومبا بعد ان وجدوا الفرصة الكافية.
.. وضح من خلال روليت المجموعتين أن طرفي المجموعة الاولى المتصدرين مازيمبي وهارت لاند كلاهما خسر مرتين من خلال مشواره في البطولة والطريف ان مازيمبي لم يتعادل قط!! واذا كان الهلال قد خسر على مستوى مجموعته مرتين فقط وخارج ارضه فان الثانية غير محسوبة لأنها اداء واجب وجاءت في اطار عمل تكتيكي للمدرب كما ان الخسارة الوحيدة الخارجية كانت من كانو والذي حقق عليه الهلال الفوز وبالتالي كانت خسارة كانو الوحيدة من خلال المجموعات من الهلال وبثنائية في ملعبه في أم درمان ..
٠٠ من هنا لا خوف على الهلال لو تم الاعتبار لما اشرنا اليه وذكرناه ..
٠٠ عدم استسهال الخصم وتكثيف الإعداد وتحقيق الأفضل أمام مازيمبي في لقاء المقبرة ..
لحن الختام
* في المجموعات اهتزت شباك مازيمبي ٤ مرات وليس بغريب على الهلال ان يضاعف اهتزازها في لقاء المقبرة ..
٠٠ ونجد حارس الهلال الأساسي المعز محجوب اهتزت شباكه ٣ مرات إذا ابعدنا ثنائية الدعيع في لقاء زيسكو وهذا مؤشر جيد مقارنة بجميع الحراس الآخرين والذين اهتزت شباكهم كثيراً حتى وصلت الى ٠١ أهداف في حراس المريخ!!
* وضح بأن مازيمبي من خلال روليت المجموعة يمتاز بخط هجوم قوي هو الأفضل على نطاق المجموعتين حيث سجل ١١ هدفاً ومقارنة بالهلال نجد ان الهلال سجل ٧ أهداف معظمها للاعبي الوسط والدفاع .. ويلاحظ ان هداف مازيمبي الآن ديكو دخل منافساً على لقب الهداف برصيد 5 أهداف ايضاً ..
* الروليت العام على نطاق المجموعتين جعل الهلال من بين الفرق المتأهلة رابعاً بفارق الأهداف عن الثالث هارت لاند وهما يتساويان في النقاط ٠١ لكل .. ولمازيمبي الأول ٢١ نقطة ولكانو ١١ نقطة .. وإننا حقاً متفائلون بهذا الوضع وفي البال تحديد المستوى من قبل الكاف الذي قاده للتأهل وأطاح بالمريخ المصنف في المستوى الأول للذيلية ليس على نطاق مجموعته وانما على نطاق المجموعتين معاً برصيد ٣ نقاط من ثلاثة تعادلات دون أي فوز!!
* الهلال الذي احرج كانو رغم ظروف الصيام كان الاقرب للفوز .. وأمام زيسكو كانت للمباراة حساباتها وفي النهاية فانه لا يوجد خوف على الهلال فكان بامكانه التصدر والوصول للنقطة ٣١ ولكن ذلك كان سيكون على حساب فقدانه لاعبين مهددين بالايقاف في نصف النهائي ..
* ونخلص ايضاً الى أن ثقافة الفوز خارج الأرض غابت عن الهلال واستعاض الهلال عنها في لقاءات الرد كثيراً بالتعادل ، تعادل مع الزمالك ومع الترجي ومع مازيمبي وغيرها ويمكن من خلال البطولات الثلاث الأخيرة ان يرصد لنا الأخوة في قسم المعلومات وخاصة الأخ صلاح التوم الأمر .. وحتى الأهداف التي سجلها الهلال خارج أرضه كانت مؤثرة ويكفي ان هدف مساوي وخسارة الهلال في كانو من كانو ١/٢ جعل الهلال افضل في اللقاءات المباشرة ..!!
٠٠ تحدثنا عن فوز الهلال على ملعبه ولكن تباين الاهداف جعلنا نتوقف كثيراً .. المطلوب نسبة أكبر ..
٠٠ ومع خروج المهزوم فالواجب يتطلب كسب لقاء الذهاب على الأرض حتى لا يكون الأمر في الاياب صعباً أن لم يكن مستحيلاً ..
* في النهاية مدرب الهلال تابع مازيمبي وكذلك لاعبي الهلال شاهدوه فلا خوف على الهلال من مازيمبي الذي ودع بطولة سيكافا الأضعف وخسر من المريخ متذيل مجموعة الهلال .. وهذا وحده يكفي ولكننا لا نريد ان نتعامل بمثل هذه الحسابات والمعطيات .. نريد عملاً جاداً مخلصاً .. والله الموفق وما النصر الا من عند الله ..
لقاء كل يوم – قوون – عدد رقم 6486
ramadan9910@yahoo.com