مخاوف من مواجهات محتملة بدارفور
حذرت قوات حفظ السلام في دارفور من حشود للجيش السوداني وقوات حركة العدل المساواة في منطقة شنغيل طوباي الإستراتيجية في دارفور, حيث يشهد الوضع الأمني تدهورا بعد تعثر محادثات السلام.
وكانت حركة العدل والمساواة وقعت اتفاقا إطاريا مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار، ويمهد السبيل لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب منذ عام 2003، غير أن تطبيق هذا الاتفاق يتعثر على الأرض.
ووصف بيان القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الوضع الأمني في شمال دارفور بأنه متوتر, بعد تقارير عن زيادة في وجود القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة في منطقة شنغيل طوباي.
وأعلنت القوة المشتركة أنها تراقب الوضع, وناشدت الجانبين تجنب المزيد من العنف. ونقلت رويترز عن مصادر دولية لم تسمها أن هناك مؤشرات على أن حركة العدل والمساواة تتحرك صوب الجنوب الشرقي عبر دارفور في اتجاه ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط.
وتقع شنغيل طوباي على بعد سبعين كيلومترا إلى الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي معقل للحكومة ومركز لعمال الإغاثة وقوات حفظ السلام, وتقع المنطقة بين المعقل الحالي لحركة العدل والمساواة غرب دارفور وجنوب كردفان.
جاء ذلك في وقت أسفرت فيه خصومات قبلية مستمرة منذ فترة طويلة بالإقليم عن اشتباكات أسفرت -كما تقول رويترز- عن سقوط 107 قتلى منذ مارس/ آذار.
اتهامات الخرطوم
من ناحية أخرى, اتهمت وزارة الداخلية السودانية حركة العدل والمساواة بارتكاب نحو ثلاثين خرقا لوقف إطلاق النار المبرم مع الحكومة في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك على خلفية طلب من الخرطوم باعتقال زعيم الحركة خليل إبراهيم عبر الإنتربول, بشأن الهجوم على مدينة أمدرمان في مايو/ أيار 2008 حيث قتل نحو مائتي شخص.
وقال مراسل الجزيرة نت بالخرطوم عماد عبد الهادي إن وزير الداخلية إبراهيم محمود عدد في مؤتمر صحفي ما سماها الانتهاكات الكبيرة للحركة, واتهمها بتجاوز الاتفاق الإطاري “مما يعني أنها غير مستعدة للسلام والتحول من حالة الحرب إلى حالة السلم”.
كما أعلن وزير الداخلية أن القوات الحكومية تحاصر عناصر الحركة بجبل مون غربي دارفور, قائلا “الآن يقومون بنهب الوقود المعد لآبار المياه” معتبرا أن ذلك يمثل عملا إرهابيا تجب مقاومته.
كما ذكر أن قوات الحركة تتفادى المناطق التي يوجد بها الجيش السوداني حتى تمارس إرهابا ضد المواطنين والأبرياء، بحسب قوله.
الجامعة العربية
في هذه الأثناء, تجري جامعة الدول العربية اتصالات مع المسؤولين بالسودان للوقوف على تفاصيل مطالبة الخرطوم للإنتربول بالقبض على خليل إبراهيم.
ونقلت يونايتد برس -عن مصدر بالجامعة العربية لم تسمه- أن وفدا على مستوى رفيع برئاسة نافع على نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة الجامعة خلال أيام بناء على طلب منها.
المصدر: الجزيرة نت + وكالات