وسيط دارفور الجديد يقول ان المهمة ليست مستحيلة
وقال للصحفيين بعد محادثات مطولة مع على كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية “ستكون هذه مهمة صعبة ولكنها ليست مهمة مستحيلة.”
ويعترض سبيل باسول وهو وزير خارجية بوركينا فاسو نحو اقرار السلام العديد من العراقيل بما في ذلك اعلان الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في 14 يوليو تموز انه يريد استصدار امر باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وقال باسول “اولوياتي سيحددها السودانيون ولكننا يجب ان نقوي الحوار ونطالب بوقف العمليات الحربية لتهيئة الاوضاع للبحث عن حل سياسي شامل.”
وقال مستشار للرئيس ان باسول التقي بالبشير وأكد انه سيبدأ عمله في الاول من اغسطس اب.
وقال محجوب فضل المستشار الصحفي للبشير لرويترز ان الرئيس قدم لباسول افادة موجزة بشأن سبل حل مشكلة دارفور وقال انه مستعد لاي محادثات مع نافع على نافع بصفته رئيس فريق الحكومة التفاوضي.
وسيعقد من مهمة باسول انه لا يتحدث الانجليزية والعربية وهما اللغتان اللتان يفهمهما المفاوضون سواء من الحكومة او المتمردين.
وسيتخذ باسول مقره في بلدة الفاشر الرئيسية بدارفور وهو تحسن مقارنة مع سابقيه مبعوثي الامم المتحدة يان الياسون والاتحاد الافريقي سالم احمد سالم اللذين تعرضا للانتقاد لقيامهما بزيارات قصيرة للبلاد كل بضعة شهور.
ويقدر خبراء دوليون ان 200 الف شخص لاقوا حتفهم وهجر 2.5 مليون من ديارهم في دارفور منذ حمل المتمردون وغالبيتهم من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال المنطقة.
واتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الحكومة يوم الاحد بقصف قرية سيريف في منطقة جبل مون التي يسيطر عليها المتمردون في غرب دارفور قرب حدود تشاد يوم السبت.
وقال سليمان صندل نائب رئيس اركان حركة العدل والمساواة “قتل اربعة اشخاص على وجه الاجمال بينهم طفلان.”
ونفي قائد كبير بالجيش السوداني وقوع اي عمليات في المنطقة يوم السبت.
وخلال اكثر من 18 شهرا فشل سالم والياسون في ترتيب اي محادثات سلام ذات معنى واصبحت مواقف المتمردين اكثر تشددا كما زاد العنف المستمر على الارض في دارفور وفي تشاد المجاورة من انعدام الامن ليهدد اكبر عملية انسانية في العالم هناك.
وقال السودانيون انهم متفائلون بشأن باسول.
واعرب كرتي عن تفاؤله قائلا انه يشعر بأن باسول سيقيم بالسودان كي يطلع على المشكلة من جميع الجوانب سواء من جانب الحكومة او الجماعات المسلحة.
وقاد سالم جهود التوصل الى اتفاق السلام في دارفور الذي توسط فيه الاتحاد الافريقي في مايو ايار 2006 ولم توقعه سوى جماعة واحدة من جماعات التمرد الثلاث في دارفور التي خاضت المفاوضات في ظل تدقيق دولي مكثف ولم يتم تنفيذه الى حد بعيد وتسبب في المزيد من انقسام فصائل المتمردين المنقسمة بالفعل.
ويأمل السودان في ان يصدر مجلس الامن قرارا يعلق فيه اي اوامر اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية لمدة 12 شهرا.
وقال كرتي انه لم يقدم شيء بعد رسميا ولكن الاتحاد الافريقي الذي سيلتقي مجلس السلم والامن التابع له خلال الايام المقبلة سيكون هو الجهة التي تطرح اي قرار.
وقال “الاتحاد الافريقي هو الذي له حق طرح مثل ذلك الطلب في مجلس الامن”. واحال مجلس الامن مشكلة دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية في خطوة لم يسبق لها مثيل في عام 2005.
وعبر مسؤولو الاتحاد لافريقي عن قلقهم لان القضايا الاربع الاولى للمحكمة الجنائية الدولية ركزت كلها على افريقيا.
[/ALIGN]